شهدت الحدود البرية بالجهة الشرقية للمملكة، حالة تأهب قصوى استدعت حشد عدد كبير من قوات الجيش، حيث عاين السكان دخول مجموعة من الشاحنات والمدرعات العسكرية إلى مدينة وجدة، متجه نحو النقطة الحدودية زوج بغال على الحدود بين المغرب والجزائر إضافة إلى مناطق حدودية أخرى. وأفاد شهود عيان، بمنطقة بوشطاط القريبة من الحدود الجزائرية، ل"شبكة أندلس الإخبارية" أنهم شاهدوا طائرات مروحية تابعة للدرك الملكي خلال اليومين الماضيين، وهي تقوم بعملية تمشيط واسعة للمنطقة الحدودية على عُلو منخفض. ويأتي هذا الاستنفار العسكري بمدينة وجدة، وعلى الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر، بعد التحركات الواسعة للقوات المسلحة الملكية بمختلف المنافذ الحدودية وعلى السواحل، من خلال نصب صواريخ أرض جو ومدافع بساحل الدارالبيضاء ومطار مراكش ومدن بالشمال. وقد عرفت الأيام الأخير تحركا مكثفا للجيش المغربي بمناطق متعددة ومنشئات حيوية لحراستها وحمايتها من أي خطر يهددها، وكانت الجهة الشرقية للمملكة المنطقة الأكثر تحركا للجيش لمتاخمتها للحدود الجزائرية التي تبدو مصدر الخطر، حيث شُدِّدت الحراسة حول سد محمد الخامس بتاوريرت والمنطقة الحرارية لعين بني مطهر وغيرها من الأماكن الإستراتيجية والمهمة بالشرق.