قال رئيس وزراء العراق نوري المالكي الذي يتعرض لضغوط متزايدة ليتخلى عن محاولته الفوز بفترة ثالثة في منصبه، إن "أي محاولة غير دستورية لتشكيل حكومة جديدة ستفتح أبواب الجحيم في البلاد". وأضاف في كلمته الأسبوعية اليوم الأربعاء، أنه يعارض أي تدخل خارجي في الأمر في إشارة على ما يبدو إلى إيران، إذ صرّح مسؤولون إيرانيون عن نية طهران تعتقد أن المالكي لم يعد قادرا على الحفاظ على وحدة بلاده وإنها تبحث عن زعيم بديل لمحاربة المتشددين السنة. وقال المالكي "يجب أن يكون التعاطي مع المؤسسات الدستورية فيه احترام لإرادة الشعب الذي هو مصدر السلطات والذي هو منه تتفرع كل المؤسسات الدستورية والقانونية. وهذا يعني ضرورة الالتزام بالسياقات الدستورية بعيدا عن الحسابات السياسية والمصالح والتدخلات. أن يبدأ الأمر عراقيا وينتهي عراقيا ويبدأ دستوريا وينتهي دستوريا". وتابع "كل شيء يدخل على قضايانا من خارج خط إطار الدستور مرفوض. إن كان من جهة أو من دولة داخلية أو خارجية هو طعن للعملية السياسية والدستورية. ولذلك المسؤول في العراق الجديد ينبغي ألا تأخذه في بنية العراق الجديد تدخلات أو لومة لائمين وإنما يتمسك فقط بالسياق الدستوري وليس له الحق وأن مخالفة السياق الدستوري يفتح نار جهنم على العراق". وذكر مسؤول إيراني كبير يوم الثلاثاء، أن إيران تتعاون مع الفصائل العراقية المختلفة للاتفاق على بديل لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتشكيل حكومة جديدة في بغداد لكن هناك قلة من المرشحين المناسبين.