في أول رد رسمي على ما جاء في الخطاب الملكي اليوم الأربعاء، من اتهامات للجزائر ب"التمادي" في خلافها مع المغرب، و"تعطيل مسيرة الاتحاد المغاربي"، قال وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة، إن بلاده "تكرر اليوم أنها مع مبدأ بناء علاقات ثنائية طبيعية مع المملكة المغربية الشقيقة ومع بناء المغرب العربي الكبير خدمة لمصالح شعوب المنطقة". وأضاف العمامرة في تصريح لقناة النهار أن "الجزائر عندما راهنت على بناء علاقات ثنائية طبيعية مع المملكة المغربية الشقيقة وعلى إنشاء الاتحاد المغاربي لخلق أجواء جديدة في المنطقة تفتح آفاقا واعدة لكافة شعوب المنطقة، فإن ذلك كان من منطلق أن المغرب سيقبل بالبديهيات وأنه لا يفرض حلا في المنطقة لا تصادق عليه المجموعة الدولية ولا يقبله الشعب الصحراوي"، على حد تعبيره. وأوضح المسؤول الجزائري "لا نعتقد أن التصرفات غير المعقولة الصادرة من طرف بعض الأبواق في البلد الشقيق ستغير من موقف الجزائر المبدئي"، مبرزا أن هذا الموقف "لا ينفصل عن تاريخنا المعاصر وعن كرامتنا كدولة مستقلة فرضت وجودها واستقلالها بتضحية قدمها مليون ونصف المليون شهيد في ثورة تحريرية وملحمة في تاريخ تحرر الشعوب". وأشار العمامرة إلى أن بلاده، "ستبقى على موقفها هذا ولديها من السكينة وراحة الضمير ما يجعلها لا ترد يوميا على التجاوزات التي تسجل من هنا وهناك". وكان الملك محمد السادس، قد استغرب "الرفض الممنهج" للجزائر، لكل المبادرات المغربية الرامية إلى إعادة فتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين، وتطبيع العلاقات الثنائية، معتبرا أن الرفض الجزائري "يتنافى وحق شعوب المنطقة في التواصل الإنساني والانفتاح الاقتصادي"، على حد قوله.