أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة في حديث لمجلة "أفريك أزي"، في عددها لشهر يناير أن دور الجزائر في سياستها الثابتة في مساندة الحركات التحررية وتصفية الاستعمار ومبدأ تقرير مصير الشعوب هو راسخ في العلاقات الدولية"، قائلا: "سواء تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية أم بمسألة الصحراء فتقرير المصير هو الحل". وبخصوص الحدود الجزائرية ذكر لعمامرة أن الجزائر خصصت "وسائل ضخمة" سمحت ب"تقليص محسوس للتهديد الإرهابي وساهمت في تأمين السكان والمنشآت في المناطق الحدودية داخل الحدود الوطنية حيث كان لذلك الأثر الإيجابي على دول الجوار المباشرة". ولدى تطرقه إلى بناء اتحاد المغرب العربي، اعتبر لعمامرة أن بناء هذا الصرح "لا يتقدم بالوتيرة اللازمة" لتدارك الوقت الضائع والانفتاح على آفاق جديدة في مجال الاندماج الاقتصادي"، مبرزا أنه "على غرار أي مسعى للاندماج فإن حتمية بناء الصرح المغاربي وحمايته من الحوادث العابرة يجب أن يكون قائما على مجموعة قائمة على القيم ومجموعة قائمة على المصالح"، مضيفا: "بعد هذا التوضيح من السهل فهم أن العلاقات الجزائرية المغربية لا يمكن أن تنحصر في مسألة غلق الحدود البرية". وفي رده عن الشروط الواجب القيام بها لتطبيع العلاقات بين البلدين، أوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية “إخواننا المغربيون يعرفون جيدا ما يجب أن يفعلوا حتى يتسنى للعلاقات الثنائية أن تسير بطريقة عادية وباستقلالية، وفي انتظار تسوية مسألة الصحراء التي هي مسألة تصفية استعمار من مسؤولية الأمم المتحدة”.