أكد عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وأستاذ العلوم السياسية، أنه "من الخطأ اللجوء إلى القضاء" من أجل التحقيق في الاتهامات التي وجهها حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وحزبه ب"التخابر مع الموساد الإسرئيلي والعلاقة مع داعش والنصرة". وقال حامي الدين، في تصريح ل"شبكة أندلس الإخبارية"، إن "اتهامات شباط مثيرة للسخرية"، ولا يمكن أتنطلي حتى على الأطفال الصغار، فبالأحرى على المتابعين للتحولات التي عرفتها التيارات الإسلامية بالمغرب، ومنها حزب العدالة والتنمية، على حد تعبيره. وأضاف القيادي في البيجيدي، بهذا الخصوص أنها "تثير الحزن أيضا، لما وصل إليه حزب عريق مثل حزب الاستقلال، الذي كنا ولازلنا نحترمه، لكن شباط لا يسيء إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وصورة المغرب في الداخل والخارج فقط، بل يسيء إلى تاريخ حزب الاستقلال العريق". واعتبر حامي الدين أن "هذا الأمر دليل كافي للإفلاس السياسي والسقوط الكبير لشخص اسمه شباط"، داعيا حزب الاستقلال إلى "الخروج من هذا المأزق الذي وضعه فيه الأمين العام الحالي، حتى لا يسقط في الهاوية لأن بلادنا مازالت بحاجة له من أجل ترسيخ دولة ديقراطية قوية". وشدد على أن "المعارضة بمختلف تلاوينها السياسية فشلت فشلا ذريعا، ولم ترتق بخطابها إلى مستوى اللحظة السياسية التي تتطلبها المرحلة الحالية"، لافتا إلى أنها "أخلفت موعدا مع التاريخ، ولم تغتنم لحظة للتطور الديمقراطي في بلادنا، من خلال الدفع بمسار التحولات عوض النزول بالنقاش إلى أسفل سافلين".