انتشر على نطاق عالمي قرار غريب ومثير لزعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي الذي نصب نفسه خليفة للمسلمين، حيث أعلن عن ختان مليوني فتاة عراقية لإبعادهن عن الفسق والرذيلة على حد زعمه سخطا كبيرا في صفوف العديد من منظمات المجتمع المدني في العالم العربي وكذلك العديد من المنظمات الدولية التي مازالت تسعى لانهاء هذه الظاهرة التي اودت بحياة العديد من الفتيات وخلفت لعدد منهن عدة تشوهات نفسية وخلقية. وجاء في تقرير وزعّه مكتب الأممالمتحدة في بيروت، ان البيانات الجديدة التي أعلنتها الأممالمتحدة اليوم، بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقاً ازاء تشويه الأعضاء التناسلية للاناث الختان . وتظهر البيانات أن هذه الممارسة غدت أقل انتشاراً بوجه عام، وأن الجيل الجديد من الفتيات أصبح أقل تعرضاً لها. وأشار البيان الى أن 29 بلداً من بلدان أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تتركز هذه الممارسة، تعرّضت نسبة 36 في المتوسط من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة لهذه الممارسة، بالمقارنة مع ما يقدر بنسبة 53 للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 45 و49 سنة. وأشار التقرير الى أنه منذ عام 2008، حينما أنشئ البرنامج المشترك بين صندوق الأممالمتحدة للسكان و يونيسيف بشأن ختان الاناث، أقلع عن هذه الممارسة قرابة 100 ألف من المجتمعات المحلية في 15 بلداً، بما يصل مجموعه الى 8 ملايين فرد، وفي العام الماضي، أعلنت 1775 من المجتمعات المحلية في أنحاء أفريقيا التزامها بانهاء هذه الممارسة. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت قراراً يهدف الى انهاء عمليات ختان الاناث، وعين يوم 6 فبراير من كل عام يوماً دولياً لعدم التسامح ازاء هذه الممارسة، التي وصفت ب "البغيضة" ويعرف ختان الاناث بجميع الاجراءات التي تنطوي على الازالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الخارجية، أو الحاق اصابات أخرى بالأجهزة التناسلية للاناث، اما لأسباب ثقافية أو لأسباب غير طبية. وتنتشر عادة ممارسة الختان بين الاناث في مصر وكردستان العراق بشكل اكبر من باقي دول العالم، حيث تعد نسبته مرتفعة بالرغم من المؤشرات الحديثة توضح أن الظاهرة بدأت في التناقص بين الفتيات والنساء من الجيل الجديد