رفض حسن بناجح أعضاء الأمانة العامة للدائرة السياسية، لجماعة العدل والإحسان، الانتقادات الموجهة لهذه الأخيرة بمحاولة الركوب على القضية الفلسطينية، من خلال استعراض قوتها في المسيرة التضامنية مع غزة أمس الأحد بالرباط، مؤكدا أن "المشاركة لم تكن في وارد التزاحم ولا التنافس مع أحد". وقال بناجح في تصريح ل"شبكة أندلس الإخبارية"، إن "مثل هذا الكلام لم يعُد يصدقه أحد، وأن المسيرة المليونية ليست للعدل والإحسان وحدها، بل هي مساهمة من الشعب المغربي لمساندة إخوانهم في غزة، ودعم للقضية الفلسطينية"، داعيا الأطراف الأخرى إلى "الانتقال من الحديث والانضمام بشكل عملي يُحسب للقضية وللشعب المغربي". وأضاف القيادي في الجماعة "يفرحنا أن تكون المسيرة حاشدة ويشارك فيها الجميع بقوة، وهي مسؤولية كل طرف أن يسهم في ذلك"، مشيرا إلى أن مشاركة الجماعة جاءت استجابة لنداء غزّة فقط، من أجل القضية أولا ووسطا وآخراً، على حد قوله. وشدد بناجح على أنه "من الواجب في مثل هذه المناسبات أن يبذل كل طرف كل جهده لتقديم ما يمكن تقديمه للقضية الفلسطينية التي هي فوق كل اعتبار ولا ندخل فيها من جهتنا أي اعتبار سياسي"، مردفا أن "هذا ما استطاعت القيام به العدل والإحسان نصرة لقطاع غزة". وقال إن "أصحاب الشأن الفلسطيني فرحون غاية الفرح بهذه المسيرة ومستبشرون بها"، والديلل على ذلك، يضيف المتحدث "أننا خلال المسيرة تلقينا اتصالا من قياديين في حركة حماس وتم بثها مباشرة للجماهير التي كانت حاضرة، إحداهما لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، والتي أكد فيها ترحيبهم وانتظارهم لمثل هذه المبادرات التضامنية". وأشار إلى أن هيئة النصرة التابعة للجماعة، نظمتت منذ اليوم الأول للعدوان الغاشم على غزة، سواء كهيئة أو بمشاركة مع أطراف أخرى كلما تيسر العمل لها ذلك، مئات الوقفات والمسيرات بربوع المغرب، وهي مستمرة في هذا المسار حتى يتوقف العدوان وتنتصر المقاومة.