أوردت عدة وسائل إعلام مغربية يوم أمس الأحد خبرا مفاده أن الصحافي محمد شقور، أحد قيدومي الصحافة الوطنية ومؤسس فرع وكالة المغرب العربي للأنباء بإسبانيا، قد انتقل إلى عفو الله بعد معاناة طويلة مع المرض، وهو الخبر الذي نفاه الصحافي شخصيا في اتصال مع "شبكة أندلس الإخبارية" اليوم الاثنين. وقال الصحافي محمد شقور، الذي لا زال يحافظ على روح الدعابة التي عرف بها بين زملائه رغم تقدمه في السن، إنه "حي يرزق رزقا طيبا" وإنه ينوي "تناول بوكاديوس بعد هذا الخبر الطريف" عن وفاته، حيث أن الإعلامي المغربي كان معروفا عليه حبه للسندويتش أو البوكاديوس بالإسبانية. وعلى عكس الروح المرحة التي تلقى بها محمد شقور الخبر الكاذب الذي أوردته عدة وسائل إعلام مغربية، فقد عبرت زوجته الإسبانية عن انزعاجها الشديد من هذا الخبر، حيث قالت إنها "تلقت العشرات من المكالامات الهاتفية من المغرب وإسبانيا تقدم لها العزاء في وفاة زوجها". وقد وقع خلط وتشابه في الأسماء حيث أن من توفي يوم السبت الماضي بتطوان هو الصحفي محمد شقور الذي اشتغل منذ بداية ثمانينات القرن الماضي في صحيفتي "البيان" و"بيان اليوم "، لسان حال حزب التقدم والاشتراكية الناطقتين بالعربية والفرنسية، كما برز قلمه في بعض الصحف الجهوية والمحلية الصادرة من مدينة تطوان. وحضر جنازة المرحوم محمد شقور أعضاء من الحكومة وشخصيات سياسية وإعلامية وطنية ومحلية وممثلو الهيئات المنتخبة وحشد كبير من أصدقاء وزملاء ومعارف المرحوم وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية ومناضلو حزب التقدم والاشتراكية . ويعتبر المرحوم محمد شقور من أبرز الأسماء الصحافية التي تركت بصمات واضحة وإسهامات كبيرة في المشهد الإعلامي الوطني والجهوي. أما محمد شقور، مؤسس فرع وكالة المغرب العربي للأنباء بإسبانيا فهو من مواليد سنة 1937 بتطوان، صحفي وكاتب وشاعر، اشتغل بالإذاعة والتلفزة المغربية بين سنتي 1960 و1977، قبل أن يتولى إدارة المجلة الأسبوعية "ماروك" في 1977. وعين الراحل أول ممثل لوكالة المغرب العربي للأنباء بإسبانيا (1978-1997)، تقديرا لمساره الإعلامي الثري ومساهمته الكبيرة في تعزيز قيم الحوار والتفاهم بين ضفتي المتوسط.