على خلفية الجدل الذي أعقب حديثه عن حادث انهيار ثلاثة عمارات بحي بركون بالدار البيضاء الأسبوع الماضي، وجه الداعية بمدينة وجدة، عبد الله النهاري، مدفعيته مرة أخرى إلى من وصفهم ب"العلمانيين" والمواقع الالكترونية التي تقفون وراءها، متهما إياها باجتزاء جملة واحدة مما جاء على لسانه، وتحريفها عن مضمونها الحقيقي، على حد تعبيره. وردا على الاتهامات الموجهة إليه، ب"التشفي والسخرية" في وقت لا يجب في الاستهزاء من ضحايا فاجعة بركون، قال النهاري في شريط مصور على "يوتوب"، إن "الذين قضو في هذه المأساة هم شهداء عند الله"، مستشهدا بالحديث النبوي أن "الذي مات تحت الرّدم هو شهيد"، وليس كما ادعى البعض بأن "من ذهبوا للصلاة في المسجد هُم من نجو من الحادث ومن لم يذهبوا للصلاة عاقبهم الله لترك الصلاة". وأضاف الهاري في السياق ذاته، "هذه الجرائد العلمانية التي تقتنص كل سوء للعلماء وإلى الدعاة، كنت أتحداها أن تأتي بما جاء في كلمتي كاملا في الشريط السابق، والذي لا يعبر عن مضمون ما قيل عني"، مشيرا إلى أن بعض وسائل الإعلام بأن "لها نية مبيتة تريد الإساء إلى الدعاة، والاصطياد في الماء العكر". وبعد أن أعرب عن تعازيه ومواساته لعائلات الضحايا، أوضح الداعية المغربي، أن كلمته السابقة عن الفاجعة، تناولت فقط المسؤول القريب والبعيد عن الحادث وعن المساكن المهدد بالانهيار والدور التي لا تتوفر فيها شروط السلامة، محمّلا "الجهات المحلية مسؤولية عدم حماية أمانة أرواح الناس".