ذكرت مصادر مطلعة لشبكة اندلس الإخبارية، أن غضبا شعبيا وسخط علنيا بحي "بوركون" بالدارالبيضاء الذي عرف حادث انهيار العمارات بدأ ينتشر بين صفوف المواطنين البضاويين، وذلك على الطريقة التي دبر بها ملف إنقاذ الضحايا ،حيث خلف إلى حد الان 23 قتيل وعدد من الجرحى منددين بالعملية التي تم التدخل بها لإنقاد الأرواح عبر أليات بدائية وعناصر ضعيفة في التكوين والعدد. حيث أكد شهود عيان أن رجال الوقاية المدنية كانوا يعملون ببطئ شديد ويمنعون شباب الحي من مساعدتهم في الساعات الأولى من الحادث وظلوا في حيرة من أمرهم بين استخراج الضحايا الذين كانوا يستنجدون عبر الهاتف من تحت الأنقاد وبين الخوف من سقوط باقي المنازل المجاورة على رؤوسهم. وقد طالبت ساكنة الحي "بوركون" في لقاءاتها مع المسؤولين الأمنيين بمحاسبة المتورطين بتهمة قتل ضحايا "بوركون"، وفتح تحقيق في هذا الحادث المأساوي، بداية من العمدة ساجد وياسمينة بادو رئيسة مقاطعة أنفا، ولجنة المراقبة بعمالة الدارالبيضاء، وقائد المقاطعة وكل من ساعد على ذلك لتصل الأمور إلى هذا الحد، وفتح تحقيق مع مسؤولي الوقاية المدنية في بطئ عملية الإنقاد . فعلا مع هذا الحادث نكتشف اليوم مامدى فعالية بعض الأجهزة الرسمية وعلى راسها الوقاية المدنية في مثل هذا النوع من الحوادث التي أبانت عن ضعفها في التعامل مع الأزمات واظهرت ضعف مستوى التجهيزات الخاصة بالتدخل التي اقتصرت على الفؤوس والجرافات دون مراعاة للأحياء تحت الانقاض ودون استعمال اجهزة متطورة للكشف عن الضحايا .. فهل يعقل أن تستمر عملية الإنقاد اريعة أيام بعناصر قليلة من الوقاية المدنية لثلاثة منازل وبمعدات بسيطة وعادية وسط الدارالبيضاء، رغم زيادرة الملك لمكان الحادث.أم أن هذا الجهاز يفتقر للتجهيزات ويقتصر عمله على إخماد الحرائق ونقل الجرحى..؟؟ فكيف لاقدر الله ووقع زلازال في أحد المدن المغربية هل سيكون التعامل معه بهذه التجهيزات البدائية..؟؟ ماعسنا أن قول سوى رحم الله شهداء "بوركون" ورحم معهم شهداء "زلازال الحسيمة" وحسبنا الله ونعم الوكيل.