يعرض متحف مولانا في مدينة قونية التركية، مصحفاً صغير الحجم لا يتجاوز طوله 3 سنتيمترات، كان أحد المصاحف التي توضع في سواري الرايات التي يحملها الجيش العثماني، ما منحه اسم "مصحف الراية". ويجذب المصحف الصغير الحجم اهتمام الزوار، خاصة مع عرضه بجانب مصحف كبير الحجم من المصاحف التي كانت توضع في الجوامع السلطانية، حيث يقارن الزوار بدهشة بين حجم المصحفين. وقال مدير متاحف قونيا يوسف بنلي، في تصريحات للأناضول إن "متحف مولانا يستقبل مئات الآلاف من الزوار الأتراك والأجانب شهرياً، حيث بلغ عدد زواره العام الماضي مليونين و200 ألف زائر". ويعرض المتحف نسخة فريدة أخرى من القرآن الكريم، تتمثل في مصحف مكتوب بيد سيدة تدعى "فاطمة هانم" في القرن السادس عشر. ولفت بنلي إلى أن معظم المصاحف التاريخية مكتوبة بأيدي خطاطين رجال، وهو ما يمنح هذا المصحف أهمية خاصة.