أعلن في العاصمة المصرية القاهرة عن تأسيس "الحركة الشبابية لإنقاذ قطر"، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته بمقر نقابة الصحفيين، للإعلان عن البيان التأسيسي بحضور كل من منسقها خالد الهيل، ورئيس اتحاد المنتجين العرب إبراهيم الذكرى، مؤكدة أن ميلادها جاء بسبب تفاقم الأزمات السياسية التي أضرت بالصالح العام في الدوحة، ونظراً لانتشار الفساد والرشوة التي أصبحت مفتاحاً، كما أصبحت "الواسطة" هي أساس وعُرف في جميع المجالات، مشددة على أن شرف الانتماء والمواطنة في الوطن لا يعني إهمال الوطن وإهمال أولوياته. وقالت الحركة: "أنعم الله بنعم لا تحصى فخيرات الأرض وجب أن تؤمن للمواطن القطري حياة كريمة ومستقرة يملؤها العدل والإنصاف في توزيع الثروات لا حصرها على مجموعات مقربة تستغل نفوذها في العبث بالمال العام، بل وإن العبث بالمال العام في قضايا لا تهم الأمن القومي ولا المواطن ولا ازدهار الوطن ونموه، تعد أكبر جريمة في حق المواطن القطري". القطري أصبح غريباً في وطنه وقال البيان إن المواطن القطري أصبح غريباً في وطنه، مقيداً في حريته الفكرية والسياسية، حيث أصبح يتحاشى التحدث عن حقوقه وحرياته وما يكمن في قلبه، خوفاً من أن تطوله أيادي الأجهزة الأمنية القمعية والتي تختص في إرهاب الناس وتكميم أفواههم في قضايا الرأي العام والقضايا التي تختلف مع توجهات السلطة، فقصيدة لشاعر تتسبب في زجه في السجن مدى الحياة. وتابع البيان: "قررنا تحمل مسؤولية الإصلاح في الوطن الغالي قطر، بل نعتبرها بداية لإخراج قطر إلى العهد الجديد، عهد ديمقراطي مبني على مبدأ حقوق الإنسان وحرية التعبير، بحيث يكفل للمواطن القطري حق الدفاع عن مواطنته وأداء واجباته بكل أمانة وإخلاص. ونعتبر كل موطن قطري شريكاً في هذه المهمة الإصلاحية التي تهدف في المقام الأول إلى تعزيز الوحدة الوطنية والبدء الفعلي لمهمة الإصلاح الداخلي والخارجي، ومحاسبة كل مجرم عبث بالمال العام، فالعدالة الاجتماعية مطلوبة والطبقية مرفوضة". وشدد البيان على أهم القضايا التي تهم الحركة في الوقت الحالي، وهي وضع خطط زمنية لحل الأمور المعلقة التي ترتبط بالصالح العام للشأن الداخلي، ووضع الحلول العاجلة، وأولها تحقيق العدالة الاجتماعية للمواطنين، ووضع خطة عمل تضمن الاستقرار لحياة المواطن القطري، مطالبًا القطريين بضرورة المشاركة الفعالة في إصلاح البلاد بالأساليب الديمقراطية. وكانت الحركة الشبابية لإنقاذ قطر، بزعامة خالد الهيل، اختارت العاصمة المصرية القاهرة للإعلان عن بيانها التأسيسي الأول، وذلك بهدف إعادة قطر لأمتها العربية. وقال الهيل، خلال المؤتمر الذى عقد اليوم السبت في مقر نقابة الصحافيين بالقاهرة، إن الحركة تسعى لثني الحكومة القطرية عن دعم جماعة الإخوان، احتراماً لاختيارات الشعوب العربية، مضيفاً "هناك دعم شعبي مصري لنا وهذا ما توقعناه، وفضلنا مصر للإعلان عن تأسيس الحركة، وذلك لأنها عاصمة الإعلام العربي". وأشار الهيل إلى أن عدد أفراد الحركة يصل إلى نحو 32 ألف معارض داخل قطر يحتاجون إلى التنسيق والترتيب وإدماجهم داخل كيان واضح للمعارضة القطرية، كاشفاً عن عدم تمكن عدد من المعارضين بقطر من حضور مؤتمر الحركة، نظراً للتضييق الأمني عليهم في الدوحة. استنكار لأداء قناة الجزيرة واستنكر الهيل الأداء الإعلامي لقناة الجزيرة القطرية التي وصفها بالذراع الإعلامية لوزارة الخارجية القطرية، لكنه لفت إلى أن الجيش القطري وطني، مشيراً إلى وجود عناصر من الجيش القطري ضمن صفوف المعارضة القطرية، ولكن لم يتم الإعلان عنهم بسبب وضعهم كجزء من النظام، وسيتم الإعلان عنهم في الوقت المناسب. وأشار مؤسس أول كيان للمعارضة القطرية أن لديهم ما يقرب من 9 آلاف وثيقة تثبت تجاوزات الأسرة الحاكمة في قطر والاستيلاء على المال العام، مؤكداً أنهم حركة إصلاحية تريد التغيير بالطرق الديمقراطية مع عدم استبعاد طرق أخرى – لم يسمها - إذا فشلت الأساليب الديمقراطية والإصلاحية. تأييد وتضامن مصري ومن جانبها، أعلنت حركة تمرد المصرية تأييدها الكامل للمعارضة القطرية، مؤكدة أن مصر هي البلد الثاني لهم. وقال المتحدث الرسمي باسم حركة تمرد محمد نبوي في تصريحات خاصة ل"24" "أتوقع أن نعلن العام المقبل استقلال قطر من الدوحة". ووجه نبوي رسالة للجيش القطري قائلاً، "الحاكم لا يدوم والشعب سينتصر ولكم العبرة في جيش مصر، ونتمنى أن تتخلصوا من الاحتلال الغاشم في قطر في وقت قصير". من جانبه، أعرب البرلماني السابق حمدي الفخراني، عن تضامن المصريين مع الشعب القطري لحمايتهم من إهدار النظام القطري لأموالهم وإنفاقها على جماعة الإخوان الإرهابية في تونس وليبيا.