لا يمكن لألمانياوالجزائر أن يتجاهلا ذكريات عام 1982، ولكنهما يؤكدان أنهما ليسا بصدد خوض مباراة ثأرية في دور الستة عشر لمونديال البرازيل يوم غد الاثنين. وحقق المنتخب الجزائري الفوز على ألمانيا الغربية بهدفين مقابل هدف واحد في دور المجموعات لمونديال 1982، ولكن بعد أيام قليلة فقط أثار المنتخبان الألماني والنمساوي جدلا واسعا بعد أن توقفا عن اللعب عقب تسجيل المنتخب الألماني هدفا مبكرا، لينتهي اللقاء بفوز ألمانيا بهدف نظيف، وبالتالي صعدا سويا إلى الدور التالي بينما ودعت الجزائر البطولة. يؤكد يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني على أن لاعبيه لا يفكرون في الثأر من هزيمتهم أمام الجزائر، بما أن أغلب هؤلاء اللاعبين لم يكون قد ولدوا بعد أثناء المباراة التي خسرها الفريق أمام الجزائر. كما أن المنتخب الجزائري لم يدخل في حرب كلامية قبل المباراة، رغم تصريح المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش أنه "لا يمكن أبدا نسيان عام 1982". وحصل الفريق الجزائري على دفعة ثقة بعد تأهله إلى دور الستة عشر للمونديال للمرة الأولى في تاريخه، بفضل التعادل مع روسيا بهدف لكل فريق بعد أن تغلب محاربو الصحراء على كوريا الجنوية بأربعة أهدف مقابل هدفين. ولكن خليلودزيتش يدرك جيدا صعوبة المهمة التي يقبل عليها فريقه، بصفته الممثل الوحيد للدول العربية في هذه البطولة العالمية، قائلا "نحن صغار، والآن نواجه الموقعة الكبرى أمام ألمانيا"، مشيرا إلى أن فريقه استعد جيدا للمباراة الرابعة، التي ستكون أكثر من مجرد معقدة. من جهته، قدم فيليب لام مسيرة رائعة مع المنتخب الألماني حتى الآن، في الوقت الذي يؤكد فيه مدرب الفريق يواخيم لوف أنه لن يغير أبدا مركز لام، وأن نجم بايرن ميونيخ سيبقى في مركز خط الوسط، مضيفا "هذا القرار يبقى صحيحا تماما، إنه لاعب يدرك هذه المواقف وكيفية التعامل معها من خلال رد فعله المتميز". ويفتقد لوف جهود مهاجمه لوكاس بودولسكي بسبب الإصابة التي لحقت به في الشوط الثاني لمباراة أمريكا، ولكن جيروم بواتينج سيكون قادرا على المشاركة بعد تعافيه من إصابة في الركبة ولحاقه بالمباراة أمام الجزائر. لم يتضح بعد ما إذا كان سامي خضيرة سيشارك مجددا مكان باستيان شفاينشتايجر بعد غيابه عن مباراة أمريكا. وأكد لوف "الاعتقاد أننا نواجه خصما سهلا في دور الستة عشر خطأ فادح"، محذرا من أن المنتخب الجزائري لن يكون بالخصم الضعيف غدا.