قالت الرئاسة المصرية، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يجري زيارة رسمية إلى الجزائر غدًا الأربعاء، في أول زيارة خارجية له منذ توليه السلطة الشهر الجاري. وأضافت الرئاسة، في بيان لها، اليوم، أن "الزيارة تأتي في ضوء العلاقات المتميزة وروابط الأخوة التي تجمع بين البلدين". وأشارت إلى أنه من المقرر "استعراض مختلف جوانب العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية، بهدف تعزيزها وتنميتها، بما يتناسب مع تاريخ العلاقات بين البلدين وما شهده من مواقف مصيرية تبادلت فيها الدولتان أدوار التأييد والمساندة، كما سيتم تبادل وجهات النظر إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". من جهتها ذكرت وكالة الأناضول التركية، أن السيسي سيتوجه من المطار مباشرة للقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لساعات قبل المغادرة إلى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية لحضور القمة الأفريقية. ونقلت عن مصادر لم ترغب في الكشف عن هويتها أن "زيارة السيسي للجزائر تأتي لمناقشة عدة مسائل تهم البلدين أهمها الوضع في ليبيا، والتنسيق والتعاون العسكري بين البلدين والتعاون في مجال الاقتصاد من أجل حصول شركات المقاولات المصرية على جزء من مشاريع البناء الضخمة التي تمولها الحكومة الجزائرية". كما يعد ملف الطاقة من بين محاور الزيارة، بحسب ذات المصادر، حيث يتوقع أن " يتم التوقيع على عقود جديدة لشراء الغاز من الجزائر وإعادة بعث العلاقات الاقتصادية بين البلدين التي تضررت كثيرا خلال عام 2009 بسبب أزمة رياضية وسياسية بين البلدين". وكان الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، أول رئيس دولة قدم تهنئة للسيسي بالفوز بالانتخابات الرئاسية في مصر والتي جرت نهاية مايو/أيار الماضي وذلك قبل الإعلان الرسمي للنتائج النهائية.