بعث الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، على إثر إعادة انتخابه رئيسا للبلاد. وعبر الملك في هذه البرقية عن أسمى عبارات التهاني، وأصدق المتمنيات للرئيس الموريتاني بموصول التوفيق في مهامه السامية لتحقيق تطلعات شعبه الشقيق إلى مزيد التقدم والازدهار، في ظل الأمن والاستقرار. ومما جاء في هذه البرقية "إن إعادة انتخابكم ليعبر عن مدى تقدير الشعب الموريتاني الشقيق لكم وثقته الكبيرة في شخصكم، لمواصلة ما تبذلونه من جهود دؤوبة لتعزيز ما تحقق لبلدكم الجار من مكتسبات ومنجزات هامة على درب التنمية الشاملة". وبهذه المناسبة أعرب الملك للرئيس الموريتاني عن اعتزازه "بما يجمعنا وشعبينا الشقيقين من أواصر الأخوة المتينة، والتضامن الفعال، والتقدير المتبادل" ، مؤكدا حرصه الدائم على مواصلة العمل مع الرئيس الموريتاني "من أجل تعزيز علاقات التعاون البناء بين بلدينا، والارتقاء بها إلى مستوى الروابط التاريخية العريقة التي تجمع شعبينا الشقيقين التواقين إلى تحقيق تكامل اقتصادي ناجع، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار اتحادنا المغاربي الكبير". وهذه أول برقية تهنئة رسمية تصل الرئيس الموريتاني بعد لحظات قليلة، من إعلان اللجنة الوطنية للانتخابات بموريتانيا، أن ولد عبد العزيز فاز بفترة ولاية ثانية بعد حصوله على 81.89% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم السبت. وقال بدن ولد سيدي مسؤول العمليات الانتخابية باللجنة الوطنية للانتخابات في بيان متلفز أذاعه التلفزيون الموريتاني الرسمي الليلة، إن "الرئيس محمد ولد عبد العزيز فاز بالانتخابات الرئاسية التي أجريت جولتها الأولي يوم أمس السبت بعد حصوله على 81.89 % من الأصوات أي 575 ألفا و995 صوتا، موضحا أن نسبة المشاركة بلغت 56.46%. ومن المقرر أن تكون الولاية الثانية لولد عبد العزيز هي الأخيرة له في رئاسة البلاد، وفقا للدستور الموريتاني الذي ينص على أنه "ينتخب رئيس الجمهورية لمدة 5 سنوات عن طريق الاقتراع العام المباشر"، و"يمكن إعادة انتخاب رئيس الجمهورية لمرة واحدة".