نجح ممثلون عن ساكنة مجمع العرفان بحي بوخالف، في التوصل إلى اتفاق مع المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من شأنه أن ينهي حالة الاحتقان التي ظلت تسود بين الطرفين منذ شهور عديدة. وأكد بعض سكان الحي المغاربة، أن بعض المهاجرين التزموا نيابة عن زملائهم، خلال جلسة حوار ودية، بالحفاظ على النظام العام بالمنطقة، ومراعاة الخصوصية المحافظة للمواطنين المغاربة المقيمين بالحي، مع التعاون وتكثيف الجهود في ما يتعلق بالحفاظ على الأمن وعلى جمالية ونظافة المنطقة. وحسب نفس المصدر، فإن هؤلاء المهاجرين اعترفوا بوجود عناصر خارجة عن القانون، مع التأكيد على أن عددهم قليل، متعهدين بالعمل على طرد أي عنصر من الحي يتأكد ضلوعه في نشاطات منافية للقانون والأخلاق. واعتبر عدد من المواطنين المغاربة الذين تحدثت "طنجة 24" إليهم، أن توصلهم إلى هذا الاتفاق، ينفي عنهم صفة العنصرية اتجاه المهاجرين الأفارقة، بعد أن كان اللجوء إلى هذه التهمة، هو أسلوب العديد من المنابر الإعلامية والمنظمات الحقوقية. من جهتهم، عبر مجموعة من المهاجرين، عن ارتياحهم لهذا الاتفاق الذي من شانه أن يدشن مرحلة جديدة من التعايش مع جيرانهم المغاربة، وهو ما أبانوا عنه من خلال مباشرة أعمال تنظيف في مختلف أزقة الحي، التي ظلت تعاني لمدة طويلة من حالة رثة. وعلى مدار مدة طويلة، ظل سكان حي بوخالف يشتكون من استغلال مجموعة من الشقق المحتلة في أنشطة غير قانونية ومنافية للأخلاق من طرف المهاجرين، لا سيما الجناح الذي يضم أعدادا كبيرة من المهاجرين المنحدرين من الكاميرون، حيث يتهم هؤلاء بتحويل الشقق التي يحتلونها إلى أوكار لممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات. ويطالب المواطنون، السلطات الأمنية بتوفير مركز لشرطة من أجل ضبط الأمن بالمنطقة التي تعرف انعداما في الأمن بشكل شبه تام.