ي كل مرة تبدأ منافسات كأس العالم في كرة القدم بحماستها الجارفة، يترك السياسيون لبضع ساعات هموم الدولة والمسؤوليات الكبرى، وينصرفون لمشاهدة منتخباتهم الوطنية إن كانت مشاركة في المونديال، أو في مشاهدة منتخبات يحبونها. في المكتب الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو، المشهور بأنه من أكثر السياسيين وسامة في العالم، تابع مباراة منتخب بلاده ضد البرازيل، ضمن كأس العالم 2014، مع مجموعة من أقاربه وأصدقائه وموظفيه، متفاعلًا مع قدرات أفراد المنتخب، وخصوصًا حارس المرمى غيرمو أوشوا، في الوقوف صلبين أمام المنتخب البرازيلي، المرشح الأبرز لنيل كأس المونديال في هذا العام. وكذلك يفعل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، متابعًا تقدم "الديوك" من مكتبه مع موظفي قصر إليزيه، ممنيًا النفس بالتقدم نحو الأدوار النهائية. في المدرج وكذلك اوردت وكالة أنباء فارس صورًا للرئيس الإيراني حسن روحاني في غرفة جلوسه، متخليًا عن الجلباب والعمامة، ومرتديًا قميص المنتخب الإيراني، أثناء متابعته مباراة إيران وبلجيكا. كما انتشرت صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دامعًا مع الهدف الكوري الجنوبي في شباك منتخبه الوطني، بسبب خطأ أحد اللاعبين الروس. وحدها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لم تنتظر في مكتبها، بل تجشمت عناء السفر إلى البرازيل نفسها، لتجلس بين المشجعين الألمان على المدرجات، ولتتمتع بانتصار ماكينات "مانشافت" على البرتغال بأربعة أهداف نظيفة.