أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، اليوم، مسؤوليتها عن خطف ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية، وذلك رداً على اغتيال 3 من أنصار التنظيم قبل قرابة العام في مدينة الخليل. وأكد "داعش" فلسطين في بيان لها أن هذه العملية تأتي كرد أولي على استشهاد قادتها محمد نيروخ ومحمود النجار وموسى مخامرة، ويأتي نصرة للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام. وهذا البيان الأول لتنظيم داعش يؤكد وجود هذا التنظيم في فلسطين للمرة الأولى، وهو ما حاولت المؤسسات الفلسطينية الأمنية والسياسية إنكاره، والتأكيد على أن داعش تتواجد في غزة، ليؤكد البيان أن لها وجود في الضفة الغربية. وكانت مصادر إعلامية عبرية ذكرت صباح اليوم الجمعة، عن اختفاء 3 مستوطنين منذ الليلة الماضية شمال مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية، وأن الجيش يجري البحث عنهما في الخليل. وأوضحت المصادر أن الحديث يدور عن 3 مستوطنين من طلاب إحدى المدارس الدينية توجها بسيارة خاصة من تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني جنوبي بيت لحم باتجاه القدس حيث لم يتم العثور عليهم حتى الآن. وتفرض الرقابة "الإسرائيلية" حالياً أمرًا يحظر نشر أي معلومات حول الحادثة، بينما ذكرت المصادر العبرية أن آخر مكالمة لاثنين منهما أجريت بالقرب من مستوطنة "كريات أربع" في الخليل وانقطع الاتصال بعدها. وأشارت المصادر إلى العثور على جهاز "هاتف خلوي" يعود لأحد المفقودين في الخليل، في وقت شرع فيه جيش الاحتلال عمليات تمشيط موسعة وسرية بحثًا عنهم، كما نشر أقاربهم أرقاماً للاتصال من قبل أي شخص لاحظ أي حركة لهما، في حين تم العثور على المركبة التي كانت تقلهما محروقة. ويقوم جيش الاحتلال -بحسب مصادر إسرائيلية- منذ ساعات منتصف الليل بعمليات بحث حثيثة في منطقة الخليل بينما تم إرسال العديد من الوحدات الخاصة لذات الغرض فيما يجري تكتم شديد على الحدث ما يشير إلى خطورة الموقف في ظل غياب أي معلومات رسمية .