تتسلم وزارة الآثار المصرية الأحد المقبل من وزارة الخارجية ثماني قطع أثرية تعود لعصر الدولة الفرعونية، بعدما تسلمتها السفارة المصرية بمدريد. وقال وزير الآثار المصري، محمد إبراهيم، إن ملابسات القضية ترجع إلى عام 2009 عندما اكتشف أحد علماء الآثار الاسبان عرض قطعتين بإحدى صالات المزادات بأسبانيا كانت تنشرها إحدى دوريات المعهد الفرنسى للآثار الشرقية، وأبلغ الشرطة التى قامت بمصادرتهما. وأفاد في بيان أنه تم الاستدلال على القطع الستة الأخرى أخرى داخل أسبانيا، لافتا إلى أنه فور إبلاغ الانتربول الدولي فى مصر بالقطع المهربة، دخلت مصر في سلسلة من الإجراءات القانونية والدبلوماسية مع السلطات الأسبانية. وقامت السفارة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للآثار لإيفاد خبير مصري إلى إسبانيا لفحصها ووضع تقرير واف عنها، بعد أرسال مذكرة عاجلة لحكومة مدريد لحفظ حق مصر في الآثار ومعرفة كيفية خروجها من البلاد. وهو ما أسفر عن تلقى مصر خطابا من الحكومة الأسبانية بالموافقة النهائية على تسليم القطع التي سيتم عرضها ضمن مقتنيات المتحف المصري بعد إخضاعها لعمليات صيانة عاجلة، وفقا للبيان. والقطع المضبوطة سرقت على الأرجح عام 1999 من مقبرة (ايمب حور)، كبير كهنة الإله بتاح في ممفيس فى عصر الأسرة السادسة الفرعونية، بمنطقة سقارة الأثرية في محافظة الجيزة. وهى عبارة عن ألواح متوسطة الحجم من الحجر الجيرى ومنقوش عليها بالخط الهيروغليفي اسم وألقاب صاحب المقبرة.