تقيم العاصمة الألمانية برلين مبنى يضم كنيسة ومسجدا ودار عبادة يهودي، في مبادرة للتقريب بين معتنقي الديانات السماوية الثلاثة. ومن المقرر أن يقام المبنى، الذي يحمل اسم "The house of one"، مكان الكنيسة الأقدم في برلين، بمبادرة من الراعي جريجور هوهبرج والإمام قدير سانسي والحاخام توفيا بن شورن. وقال الحاخام، الذي غادرت أسرته ألمانيا في 1935 هربا من النازيين، "يمكن لمدينة الجراح أن تصبح مدينة المعجزات". وبدوره أوضح هوهبرج "بالطبع كنا نرغب في استعادة قطعة الأرض، ولكن لم نرغب في بناء كنيسة، وانما شيء مختلف يعكس طبيعة المدينة في الوقت الراهن". وأشار إلى أن المبادرة لم تكن تشييد مبنى لدعوة الاخرين اليه، وانما اقامة مشروع مشترك تطلب مشاركة رموز من الديانات الأخرى. وانضم للمشروع أبراهام جيجر كوليدج، وهو أحد مراكز تأهيل الحاخامات، اضافة إلى مركز حوار الثقافات الإسلامي. وأوضح سانسي "نعمل من أربع سنوات معا على قدم المساواة" على هذا المشروع. ومن المقرر أن تبدأ أعمال انشاء المبنى اعتبارا من ربيع العام المقبل، بتمويل من التبرعات، ولكن على ألا تتجاوز اسهام الفرد 1% من ميزانية المشروع، التي تبلغ 43 مليون يورو. وتم تدشين موقع الكتروني يحمل اسم المبنى، يمكن للراغبين في التبرع القيام بذلك من خلاله، على ألا تقل قيمة الاسهام عن 10 يورو. وقال بن شورن "سيكون هناك كنيسة ودار عبادة لليهود ومسجد، راعي وحاخام وإمام، ولكن سيكون هناك مجال لقراءة الإنجيل ومناقشته ومعرفة بعضنا بشكل أفضل". وأضاف "ستكون دارا للصلاة، وكذلك دارا للتعلم، بالنسبة لي التعلم واحدة من صور الصلاة".