انضافت المشاكل التي يطرحها جواز السفر البيومتري الجديد لتزيد من تعقيد الوضع التي تعاني منه القنصليات العامة للمملكة المغربية بإسبانيا على مستوى التسيير والتعامل مع المهاجرين خاصة بمدينة برشلونة والعاصمة الإسبانية مدريد. وتلقت أندلس برس العديد من الشكايات من مختلف الدوائر التابعة للقنصليات المغربية بإسبانيا جاء فيها أن حالة من الارتباك والفوضى تملكت القنصليات بفعل نقص المعلومات الكافية بشأن إنجاز جواز السفر الجديد وغياب أية حملة إخبارية تسلط الضوء على الموضوع، وتمهد الطريق للمهاجر المغربي للتعرف عن قرب على هذه التغيرات والتأقلم معها. وقد أدت الطريقة الصارمة المتبعة من طرف القنصليات التي تشترط استيفاء كافة الشروط من أجل الحصول على جواز السفر إلى استياء كبير بين صفوف المهاجرين، ولاسيما الأشخاص القاطنين بمدن تبعد عن القنصليات بمئات الكيلومترات والذين لم يستطيعوا تجديد جواز السفر بعد ما تكبدوا مشاق الطريق الطويل والمصاريف المادية المهمة في خضم أزمة اقتصادية لم ترحمهم. وهكذا اضطر العديد من المغاربة إلى إلغاء أسفارهم ورحلاتهم بسبب انتهاء صلاحية جواز سفرهم واستحالة الحصول على جواز جديد، لتشتد نقمتهم على المصالح القنصلية وطريقتها في تدبير شؤون المهاجرين. وعزى بعض الموظفين بالقنصليات المغربية هذا الوضع إلى ضعف الإمكانيات والموارد البشرية والمادية التي تتوفر عليها المصالح القنصلية وكذا عدم مد مصالح الجوازات بالأجهزة الضرورية لتسهيل الحصول على جواز السفر البيومتري.