توصلت أندلس برس بشكايات متعددة يوم أمس الخميس من مهاجرين مغاربة ببرشلونة بخصوص الصعوبات التي واجهوها عند توجههم للقنصلية العامة للمملكة المغربية بنفس المدينة من أجل تسوية وثائقهم الإدارية وعلى سبيل الخصوص تلك المتعلقة بتجديد جواز سفرهم أو تمديد صلاحيته. وتزامن يوم أمس الخميس مع دخول حيز التنفيذ قرار عدم اصدار جوازات السفر القديمة أو تمديد صلاحيتها لاستبدالها بالجواز البيوميتري، وأصبح من الضروري للقيام بهذه العملية إنجاز أولا البطاقة الوطنية التي تطرح مشاكل عدة أمام المهاجر المغربي، إذ أن من بين شروط إنجازها نجد ضرورة التوفر على نسخة من عقد الازدياد محرر باللغة العربية والفرنسية ولا تتجاوز مدة صلاحيته ثلاثة أشهر، مما يجعل المهاجر المغربي عاجزا تماما عن تحقيق هذا الشرط لجملة من الأسباب من بينها البعد عن الوطن، عدم التوفر على أقارب بأرض الوطن بامكانهم إسداء هذه الخدمة، علاوة على ضيق الوقت. وأمام هذه الإجراءات البيروقراطية، اضطر العديد من المغاربة لالغاء عطلهم ورحلاتهم للمغرب بعدما حجزوا تذاكر السفر وحزموا أمتعتهم، علما أن يوم الخميس صادف بداية عطلة الأسبوع المقدس، الذي يشكل فرصة للجالية المغربية بزيارة الأقارب والأهل بوطنهم الأم وإحياء صلة الرحم مع ذويهم. كما جاء في شكاية المهاجرين، التي توصلت بها أندلس برس، تنديد بسوء التنظيم والفوضى التي تعاني منها القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة، لغياب الأطر والكفاءات المتخصصة ونقص في الإعلام المسبق للجالية بخصوص المتطلبات الجديدة الخاصة بجواز السفر البيومتري.