دعت فعاليات مدنية وجمعوية ببرشلونة إلى إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 50 ساعة، احتجاجا على الوضعية المزرية التي يعيشها المهاجرون بإسبانيا من جهة، ومن جهة أخرى احتجاجا على المضايقات التي يعانون منها بعد اشتداد الأزمة الإقتصادية، والتي تسببت في فقد ما يزيد على 4 ملايين عامل لمناصب شغلهم. حسب البيان الذي تم تعميمه من طرف الجهات المنظمة، الإضراب سينطلق من ساحة كاطالونيا ببرشلونة يوم السبت 27 فبراير 2010 على الساحة الثانية زوالا، وسيأخذ بداية شكل مسيرة في اتجاه ساحة الرفال التي ستستقبل المضربين. و يتزامن هذا الشكل النضالي، مع الدعوة الموجهة إلى كل مهاجري العالم لاعتبار 1 مارس يوما بدون مهاجر، تحاول فيه الجاليات من مختلف دول العالم، التعبير عن رفضها لتشييئها و تحويلها إلى سلعة أو بضاعة يتم التحكم فيهم وفق مبدأ العرض والطلب. و للتأكيد على أن المهاجر ينبغي أن يتحول إلى مواطن له من الحقوق والواجبات نفس تلك التي توفر للمواطن الأصلي. هذا وقد أكدت الفعاليات التي أطلقت المبادرة في بيان لها أن اقتراح 1 مارس كيوم عالمي للمهاجر، يأتي للتنديد بالوضعية المزرية التي يعيشها المهاجرون بصفة عامة، و أكدت تضامنها مع مهاجري إيطاليا وفرنسا، ورفضها التام للتعديلات التي أدخلت مؤخرا على قانون الهجرة في إسبانيا. و عموما فقد تم التأكيد في البيان على ثلاث مطالب أساسية: * تمتع المهاجرين بنفس الحقوق التي تتمتع بها الساكنة الأصلية، خاصة ما ارتبط منها بالتعليم والصحة والحرية. * رفض المهاجرين تحويلهم إلى يد عاملة رخيصة، أو النظر إليهم كمجرمين و إرهابيين. * الإغلاق الفوري لمراكز احتجاز المهاجرين الذين لا يتوفرون على و ثائق إدارية تثبت إقامتهم القانونية بإسبانيا.