يخوض ما يزيد عن مائة من المدافعين عن حقوق المهاجرين و عدد من الأجانب إضراباً عن الطعام، منذ يوم أمس الأحد و لمدة خمسين ساعة بمدينة برشلونة، احتجاجاً على الأوضاع السيئة التي يعيشها المهاجرون بإسبانيا و التي ازدادت سوءاً بفعل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد و حالة التوتر التي تشهدها عدة بلدات، خاصة بمنطقة كطالونيا حيث يقطن ما يزيد عن 300.000 مهاجر مغربي. و قد اعتصم المضربون عن الطعام بعدد من الكنائس و المراكز الإجتماعية وسط العاصمة الكطالنية برشلونة للفت أنظار الرأي العام الإسباني و الدولي إلى المضايقات التي يعانيها المهاجرون بإسبانيا، بعد اشتداد الأزمة الإقتصادية، والتي تسببت في فقد ما يزيد على 4 ملايين عامل لمناصب شغلهم، أزيد من ربعهم من المهاجرين حسب بعض التقديرات. و يتزامن هذا الشكل النضالي، مع الدعوة الموجهة إلى كل مهاجري العالم لاعتبار 1 مارس يوما بدون مهاجر، تحاول فيه الجاليات من مختلف دول العالم، التعبير عن رفضها لتشييئها و تحويلها إلى سلعة أو بضاعة يتم التحكم فيهم وفق مبدأ العرض والطلب. و للتأكيد على أن المهاجر ينبغي أن يتحول إلى مواطن له من الحقوق والواجبات نفس تلك التي يتمتع بها المواطن الأصلي. هذا وقد أكدت الفعاليات التي أطلقت المبادرة في بيان لها أن اقتراح 1 مارس كيوم عالمي للمهاجر، يأتي للتنديد بالوضعية المزرية التي يعيشها المهاجرون بصفة عامة، و أكدت تضامنها مع مهاجري إيطاليا وفرنسا، ورفضها التام للتعديلات التي أدخلت مؤخرا على قانون الهجرة بإسبانيا. و عموما فقد تم التأكيد في البيان على ثلاث مطالب أساسية: - تمتع المهاجرين بنفس الحقوق التي تتمتع بها الساكنة الأصلية، خاصة ما ارتبط منها بالتعليم والصحة والحرية - رفض المهاجرين تحويلهم إلى يد عاملة رخيصة، أو النظر إليهم كمجرمين أو إرهابيين - الإغلاق الفوري لمراكز احتجاز المهاجرين الذين لا يتوفرون على و ثائق إدارية تثبت إقامتهم القانونية بإسبانيا