استخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" الخميس ضد مشروع قرار عرض في مجلس الأمن الدولي لإحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب من قبل نظام بشار الأسد. وعرضت القوى الغربية مشروع القرار هذا في مواجهة تصاعد الفظاعات في سوريا بما يشمل هجمات كيميائية وعمليات تعذيب منهجية وقصف بالبراميل المتفجرة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية. وصوتت الدول الأعضاء ال13 الأخرى في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار. وقال سفير كوريا الجنوبية اوه جون الرئيس الدوري للمجلس أن "مشروع القرار لم يعتمد بسبب تصويتين سلبيين من عضوين دائمين في المجلس". من جهتها قالت سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سامنتا باور أمام المجلس أنه نتيجة للتصويت "لن يصل الشعب السوري إلى العدالة اليوم". واعتبرت باور أن الفيتو لا يحمي فقط النظام السوري وإنما المجموعات الإرهابية أيضا. وهي المرة الرابعة التي يستخدم فيها البلدان حق النقض لوقف مشاريع قرارات غربية تتعلق بالنزاع في سوريا. ومشروع القرار الذي أعدته فرنسا دعمته 60 دولة بينها أعضاء في الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية وعدة دول أفريقية. وبما أن سوريا لم توقع معاهدة المحكمة الجنائية الدولية، فسيكون على مجلس الأمن أن يقرر إحالتها على المحكمة لما يرتكب من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على أراضيها. وكان المجلس قام بالمثل بالنسبة لدارفور عام 2005 وليبيا 2011.