أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بآسفي، نهاية الأسبوع الماضي، الشرطي (ش.ا) من هيئة الأمن الاقليمي لآسفي، بثلات سنوات سجنا نافدا، بعد متابعته بجريمة مهاجمة وكالة القرض العقاري والسياحي بشارع المسيرة بحي الجريفات بآسفي، ووكالة البنك الشعبي ببلدية سبت جزولة، بداية شهر ماي من سنة 2013. وسرد الشرطي البالغ من العمر 32 سنة، وخلال مراحل محاكمته، مختلف تفاصيل جريمتي السطو على الوكالتين البنكيتين، ، حيث أكد المعني بالأمر على أن الضائقة المالية التي كان يمر منها، قد عجلت باتخاذه قرار السطو على وكالات بنكية، في وقت شكل فيه نجاح المعني بالأمر في مهاجمة وكالة بنكية بسبت جزولة قبل شهر، والاستيلاء على مبلغ 25 ألف درهم، حافزا له على تكرار العملية بآسفي، مؤكدا في الوقت ذاته على أنه كان عازما على تنفيذ عمليات سطو أخرى في حالة نجاح في مهاجمة الوكالة البنكية بآسفي. وبالوكالة البنكية بحي الجريفات، سرد المتهم، وهو نجل رجل شرطة متقاعد ضمن فرقة التدخل السريع، التفاصيل الكاملة لمحاولة السطو على الوكالة المذكورة، والتي كان قد هاجم مسؤول خزينتها البنكية باستعمال سكين من الحجم الكبير، بعد أن وضع وشاحا أخفى من خلاله مختلف ملامح وجهه. وشكلت جرأة أحد زبناء الوكالة، المرحلة الحاسمة في افشال العملية، بعد أن وجد الشرطي (ش.ا) نفسه، في موقف حرج، وأرغم على الفرار قبل تحقيق مبتغاه، في لحظة كانت فيها صدفة مرور دورية من عناصر الأمن الدراجيين من أمام الوكالة، قد عجلت بإلقاء القبض عليه، ولتكون صدمة رجلي الأمن، ومباشرة بعد ازالة لثام الجاني، كبيرة بعد أن وقفوا مشدوهين أمام زميل لهم، يدركون هويته الحقيقة من منطلق اشتغاله بإدارة الأمن الاقليمي لأسفي. وببلدية سبت جزولة، أعاد أيضا لحظة اعتقاله تشخيص جريمة مهاجمة وكالة البنك الشعبي بواسطة سكين، وتمكنه حينها من الاستيلاء على مبلغ 25 ألف درهم، وفر نحو زقاق مجاور حيث كان يضع سيارة صغيرة خاصة، امتطاها على وجه السرعة وعاد مسرعا صوب اسفي، بعد أن ارتدى بموقع قريب سترته الأمنية. مخلفا وراءه استنفارا أمنيا واسعا، وتحقيقات أمنية معمقة عجزت معها الأجهزة الأمنية حينها عن فك لغز الجريمة، رغم تسجيل كاميرات المراقبة المتواجدة بالوكالة، مختلف مراحل الهجوم على الوكالة البنكية والسطو على المبلغ المالي، في ظل تمكن الجاني وبإتقان كبير من إخفاء جل ملامح وجهه بواسطة وشاح رجالي.