انطلاق محاكمة الأمنيين الذين ترصدوا للملك نبدأ جولتنا في قراءة الصحف من جريدة الصباح االتي ذكرت أن غرفة الاستئناف الجنائية بالرباط، في 21 ماي الجاري، ستنطلق في محاكمة عناصر أمنية من شرطة المرور وبستاني بالقصر الملكي بالرباط، يتابعون في قضايا تتعلق بإفشاء أسرار تحركات الملك بسيارته في شوارع الرباط. أورد مصدر مطلع أن هيأة الدفاع ستناقش الملف بعد تأجيلات فاقت 10 مرات بسبب تسجيل حالة تناف نظرا لوجود قاضي بث في الملف خلال المرحلة الابتدائية ووجد نفسه ضمن هيأة القضائية بغفة الاستئناف. بوريكات: بنسليمان زارنا عندما كنا معتقلين في مقر الأركان العامة للدرك وفي"المساء" التي أوردت حوارا مع "بوريكات"، تحدث فيه هذا الأخير عن فترة اعتقاله رفقة شقيقيه على وبايزيد قائلا: "بعد أن مرت علينا سنة ونحن رهن الاعتقال بثكنة الدرك الملكي "Campe Chokhman "، جاء رجال الدرك ذات يوم وأخذونا من هناك إلى مقر الأركان العامة للدرك "L'Etat Major " في حي المحيط ذلك المقر، كان بناية مكونة من طابقين، أو بالأحرى عبارة عن قبو وطابق، وقد أنزلونا مرة إلى ذلك القبو، لكن قضينا معظم الوقت في الطابق الأول، بعد ان أقفلوا نوافذه المفتوحة على المحيط بالآجر (البريك) والإسمنت، كان الطابق عبارة عن صالة كبيرة ومكتب لأحد مسؤولي الدرك ومرحاض وأسرة لستة من الأفراد الذين كانوا يحرسوننا". وخلال استفساره في حواره، عن ماذا إذا كان حسني بنسليمان قد جاء لرؤية بوريكات إخوته في مقر الأركان العامة للدرك، أجاب بوريكات قائلا: "مرة واحدة، كانوا يومها يعيدون طلاء "الصالة" فأطل علينا حسني بنسليمان لكنه لم يتحدث إلينا". مفجر "فضائح" زراة العدل يتعرض لتهديدات بالإنتقام منه أما جريدة "الأخبار" قالت أنه لازالت وزارة العدل والحريات تلتزم الصمت تجاه قضية التسجيلات الصوتية التي فجرتها "الأخبار" والتي كشفت حجم الاختلالات والتلاعبات التي تشوب بعض الصفقات العمومية، ومباريات الوزارة. وأفادت مصادر مطلعة ، أن المشتكين لا يزالون ينتظرون فتح تحقيق في مضمون تلك التسجيلات، في غضون تعرض الموظف صاحب التسجيلات لتهديدات بالانتقام منه، من خلال إبعاده إلى مدينة خارج الرباط، حيث كان يشتغل بالمديرية المركزية للتجهيز والممتلكات. وأكدت المصادر ذاتها، أن الموظف مفجر "فضائح الوزارة" أخبر وزير العدل والحريات، بالاختلالات والتلاعبات الواردة بالتسجيلات الصوتية، لكن عوض فتح تحقيق بشأنها، تم إبعاده رفقة موظفين إثنين، إلى مدن نائية، بحيث لا زالوا يتقاضون أجورهم بدون أن تسند إليهم أية مهام، وهو ما اعتبروه "عقابا لهم على فضح الفساد" في الوقت الذي جدد فيه الرميد، أمس الثلاثاء بمجلس النواب، الدعوة إلى التبليغ عن جرائم الفساد. بنكيران يصف التازي ب" الجاهل والفاشل" وأخيرا جريدة "الناس"التي ذكرت أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، خرج بعدما هاجم كريم التازي رجل الأعمال والناشط السابق في حركة 20 فبراير، قبل 4 أيام، وزراء العدالة والتنمية ووصفهم ب"الكراكيز" خلال ندوة في الرباط بحضور وزير الاتصال مصطفى الخلفي، (خرج) بنكيران ليرد شخصيا على هذا الهجوم ووجده انتقادات لاذعة لكريم التازي ووصفه ب"الفاشل" و"الجاهل" دون أن يذكره بالإسم. وتضيف اليومية في عددها ليوم غد الخميس 15 ماي، أن بنكيران قال، صباح اليوم، في يوم دراسي لجمعية المفتشية العامة للمالية في الرباط حول موضوع الرشوة، "إن الذي فشل في تسيير مجلة لا يمكن أن ينتقد أو يتهم الحكومة".. في إشارة إلى كريم التازي، الذي كان مساهما في مجلة "تيل كيل" قبل أن يغادرها. وتابع بنكيران موجها كلامه للتازي "الكلام في السياسة تلزمه مفتشية أيضا، وليس من حق أي جاهل أو فاشل أن فشل في إدارة مجلة أن يتحدث في السياسة وفي ما لا يفهم فيه" مضيف أنه حتى إن كانت نية المتحدث سليمة فهو بذلك يُسهل على المفسدين سبلهم.