أثار الجدل الدائر حاليا في اسبانيا على ضوء طرد الطالبة نجوى الملهى من معهد الدراسة الثانوية كاميلو خوسي ثيلا في بوثويلو القريبة من مدريد، رفضا واسعا في أوساط الجمعيات والهيئات الاسلامية في اسبانيا. وجاء في بيان حصلت اندلس برس على نسخة منه، صادر عن رابطة النساء المسلمات والمركز الاسلامي في الباثيتي "رفضهما القاطع" للاستخدام المتعمد لقضية الحجاب الاسلامي بهدف "تشويه الحقائق"، حيث أن بعض "القطاعات المتحيزة تسعى للخلط بين الحجاب الشرعي الذي هو من صميم الهوية الاسلامية وبين فرض ارتدائه على النساء". وأضاف البيان ان ارتداء الحجاب من قبل فتاة تدرس في المدراس العامة لا يضر بالحقوق الاساسية للاخرين ولا يخل بالأمن العام، بل يتعارض مع المبدأ الرسمي للدولة الاسبانية المبني على كونها دولة لا دينية. وأشار البيان إلى عدم وجود اي قانون في اسبانيا يمنع ارتداء الحجاب في الصفوف الدراسية مشيرا إلى ان حق التعليم يعلو على اي اعتبارات اخرى لا سيما فيما يتعلق بفرض النظام الداخلي لمدرسة رسمية بالنسبة للباس. كما شدد البيان على "رفض الاشتراط المسبق بالتنازل عن حرية القرار وعن الحرية الشخصية من اجل التمدرس والعمل" مشيرا إلى أن من واجبات دولة القانون "ضمان مبدأ المساواة في الفرص دون المس بحرية الانسان". ونوه البيان، من جهة أخرى، بتصريحات نائب المدير العام لتنسيق وتشجيع الحرية الدينية في وزارة العدل "والذي ذكر بأن العديد من الجهات تجهله او تتجاهله"، واضافت انها "تهنئه" على قراره الصائب والمنسجم الذي يقضي بأن حق التمدرس يسود على اي موضوع أخر دون قيد أو شرط.