اعتبر رشيد العدوني رئيس منظمة التجديد الطلابي أن ما حصل بجامعة ظهر المهراز بفاس هو عمل إرهابي نفذ بطريقة منظمة ومحكمة، إذ أن منفذي الهجوم الذي راح ضحيته عبد الرحيم الحسناوي، كانوا مسلحين بأنواع مختلفة من العتاد ومحترفين. وأضاف العدوني في اتصال مع شبكة أندلس الإخبارية، أن ما روجته وسائل الإعلام حول أن الأمر يتعلق بمواجهة بين طرفين، هو أمر عار تماما من الصحة، إذ أن أعضاء التجديد الطلابي لم يبدوا أي نوع من المواجهة وكانوا يتصرفون بشكل عادي عندما قام محسوبون باستلال السيوف كما لو أن الأمر يتعلق بمعركة. ومن جهتها، عممت ولاية فاس بلاغا تقول فيه أن جامعة محمد بن عبد الله عرفت "مناوشات تطورت فيما بعد إلى مواجهات بين طلبة كل من فصيلي التجديد الطلابي والنهج الديمقراطي القاعدي" وهو البلاغ الذي قال رئيس المنظمة التابعة لحركة التوحيد والإصلاح أنه منحاز وفاقد للحياد مؤكدا على أنه لم تكن هنالك مواجهات. وعند سؤاله حول الجهات التي قد تكون وراء هذا العمل "الإرهابي" على حد تعبيره، قال العدوني أنه يتمنى من القضاء أن يجيب عن هذا السؤال، إلا أنه عاد وأكد أن هذا العمل "التحريضي" لا ينفصل عن الحراك السياسي الذي تعرفه مدينة فاس التي يحتل حميد شباط منصب العمدة فيها، متهما بعض الأحزاب السياسية المصنوعة بتحمل مسؤولية ما حصل بطريقة غير مباشرة، إذ أن بعض القياديين في هذه الأحزاب أدلوا بتصريحات وفرت الغطاء المعنوي لهذا العمل "العنيف".