علمت أندلس برس مساء الاثنين أن سفير ليبيا الجديد أمام حكومة إسبانيا، محمد الفقيه صالح، قد التحق بمنصبه بمدريد ليباشر مهام أعماله كأول سفير فوق العادة ومفوض لليبيا بالمملكة الأسبانية بعد رحيل القذافي وسقوط نظامه قبل أشهر. وذكرت مصادر مقربة من السفارة الليبية لأندلس برس أن تعيين سفير جديد لطرابلس بمدريد بعد سقوط نظام القذافي، "انطلاقة لعهد جديد بين البلدين قائم على الدبلوماسية الحقة وبعيداً عن الأسلوب الشاذ الذي كان ينتهجه الراحل القذافي في التعامل مع مختلف الدول في إطار العلاقات الدولية". ويذكر أن محمد الفقيه صالح، معروف في الأوساط السياسية والثقافية الليبية منذ عدة عقود، فهو شاعر وكاتب متميز له أسلوبه الأدبي الشيق وصدرت له عدة مؤلفات شعرية، وكذلك سياسي مخضرم في العلاقات الدبلوماسية والسياسة الخارجية، حيث يعمل بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الليبية منذ منتصف سبعينات القرن الماضي، وعمل خارج بلاده كدبلوماسي معتمد في العديد من عواصم العالم، من بينها مدريد التي عمل بها في الفترة 2000-2004 كمستشار بسفارة ليبيا. كما شارك سفير ليبيا الجديد في العديد من الملتقيات والاجتماعات الدولية التي تعني بمنطقة البحر المتوسط وشمال أفريقيا. كما أن العديد من الأوساط الثقافية والإعلامية العربية بإسبانيا رحبت بتعيين محمد الفقيه صالح سفيرا لليبيا بإسبانيا، معبرة عن أملها في أن يدعم كمثقف وكدبلوماسي الحركية الثقافية العربية التي تشهدها إسبانيا في الآونة الأخيرة.