أدت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الأردنية ومئات اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري إلى مقتل شحص واحد على الأقل، بحسب السكان، وجرح ما لا يقل عن 22 من قوات الأمن الأردني. وتعود أسباب هذه الأحداث، تفيد مديرية الأمن العام الأردني، إلى محاولة "محرضين" الفرار من المخيم، فيما أرجع سببها السكان إلى صدم شرطي بسيارته طفلا في الرابعة من العمر. ذكرت رويترز أن شخصا على الأقل قتل وجرح أكثر من 22 من أفراد الشرطة في اشتباك بين قوات الأمن ومئات اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري في الأردن. وأضافت أن عشرات اللاجئين في المخيم المترامي الأطراف القريب من الحدود السورية أصيبوا لدى استخدام شرطة مكافحة الشغب، المزودة بالهراوات، الغاز المسيل للدموع لتفريق اللاجئين الذين قاموا برشقها بالحجارة وإضرام النار في مكاتب رسمية. وألقت الشرطة الأردنية باللائمة على محرضين تم اعتقالهم بعد محاولة الفرار من المخيم الذي يأوي نحو 70 ألف شخص. وذكر بيان لمديرية الأمن العام أن "لاجئين سوريين بالمخيم قاموا بأعمال شغب ومحاولة الاعتداء على مقار أمنية داخله إضافة إلى الاعتداء على الممتلكات احتجاجا على ضبط أشخاص خرجوا إلى خارج المخيم بطرق غير قانونية ونتج عن تلك الأعمال إصابة 22 رجل أمن عام ودرك أسعفوا إلى المستشفى". لكن السكان لهم رواية أخرى لسبب اندلاع هذه الأحداث، حيث أرجعوها إلى صدم رجل أمن أردني طفلا سوريا عمره أربع سنوات بسيارته، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة وإثارة غضب السكان وأقارب أطفال احتجاجا على سوء المعاملة. وشهد المخيم احتجاجات شبه يومية على أوضاع المعيشة عندما أقيم لأول مرة منذ نحو عامين، ولكن الاحتجاجات تضاءلت فيما بعد مع زيادة وكالات الأممالمتحدة التحسينات في البنية الأساسية والخدمات بالمخيم. ويستضيف الأردن ما لا يقل عن 600 ألف لاجئ مع وجود الباقين بشكل أساسي في لبنان وتركيا.