ماذا وقع للبارصا؟ هل السفر الطويل برا إلى ميلان كان له تأثيرا على مردودية الفريق، أم أن إنتر ميلان وجد الوصفة السحرية لتجاوز الفريق الطلاني؟ قد يبدو السؤال الثاني أقرب إلى الجواب من الأول إذا ما علمنا أن مدرب فريق الإنتر ليس شخص آخر سوى ثعلب الملاعب الأوربية مورينيو بحسابته الجيوميترية الدقيقة لرقعة الملعب. فالمواجهتين بالدور الأول من البطول كانت كافية ليستطيع المدرب الداهية مورينيو استخلاص نقاط ضعف البارصا وشل طريقة لعبها التي تعتمد على الاستحواد على الكرة والتمريرات القصيرة مع الاعتماد على اختراقات ميسي بسرعته وقدرته الهائلة على المراوغة. لكن فريق البارصا، رغم مبادرته بتسجيل الهدف الأول، لم يفلح طيلة المباراة في تطبيق لعبه رغم استحواده على الكرة والسبب في ذلك راجع بالأساس إلى خبرة لاعبي الإنتر وطريقته المباشرة في اللعب. منذ انطلاقة المباراة وفريقة الإنتر ينهج طريقة التربص بالخصم تاركا اللعب الاستعراضي للفريق الكطلاني واستطاع من تسيجل ثلاثية قد تنجيه شر مباراة العودة بكامب نوو. ورغم المحاولات العديدة للبارصا في الدقائق الأخيرة من المباراة لم يستطع تقليص الفارق بفعل صمود الفريق الإيطالي الذي تراجع جميع لاعبيه إلى الوراء واكتفوا بالدفاع وكذا بفعل التحكيم الذي كانت له يد طويلة في النتيجة النهائية للمباراة 3-1. غاب ميسي عن المباراة وغابت معه البارصا لتنسل الأسئلة والشكوك من جديد حول البارصا، قاهر أكبر الفرق الأوروبية وحامل لقب الموسم الماضي ويترك المجال للفرجة مفتوحا في لقاء الإياب.