أعلن اتحاد الجمعيات الإسلامية بمنطقة كتالونيا، شمال شرق إسبانيا، الحداد لمدة ثلاثة أيام بعد الحريق المأساوي الذي شب بأحد المنازل ببلدة البندريل، بالقرب من برشلونة، وراح ضحيته أربعة أشقاء من أسرة مغربية تتراوح أعمارهم بين 3 و12 سنة. وفي اتصال هاتفي مع "شبكة أندلس الإخبارية"، قال رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية بمنطقة كتالونيا، محمد الغيدوني، إن "أقل ما يمكن أن تقوم به الجاليات المسلمة هو إعلان الحداد تضامنا مع العائلة المغربية المكلومة ودعمها ماديا ومعنويا بعد هذا المصاب الجلل". وأعلن الغيدوني عن تشكيل لجنة داخل اتحاد الجمعيات الإسلامية بمنطقة كتالونيا لمتابعة وضعية الأسرة المغربية، خاصة أن والدي الأطفال الأربعة الذين لقوا حتفهم يوجدان الآن في أحد المستشفيات بعد إصابتهم بحروق متفاوتة الخطورة. هذا ولقي أربعة أشقاء مغاربة تتراوح أعمارهم ما بين 3 و 5 و 8 و 12 سنة حتفهم ليلة الثلاثاء نتيجة حريق مهول شب في المنزل الذي يقطنونه صحبة أبويهما في منطقة البندريل، مقاطعة تراكونا, إقليم كاتالونيا شمال شرق إسبانيا. وذكر رئيس الجمعية الثقافية العربية بالبندريل، رضوان اليوسفي، في اتصال مع "شبكة أندلس الإخبارية"، أن العائلة المغربية تقطن في هذا المنزل الذي كان في ملكيتها في حي لاس بلاناس في مدينة الببندريل منذ أزيد من 13 سنة وأن رب الأسرة، أحمد المرتضى يوجد في حالة حرجة بالمستشفى بعد إصابته بحروق في أجزاء متفرقة في جسمه. ونفى اليوسفي الانباء التى تداولتها بعض وسائل الاعلام الاسبانية عن كون العائلة كانت تقوم بتوصيل خط الكهرباء بطريقة غير شرعية بعد طردها من منزلها لعدم تسديدها لأقساط القرض العقاري، معتبرا ان "كل هذه الإشاعات تفاصيل تافهة أمام هول الكارثة التي حلت بالجالية المغربية".