مظاهرات ضد "أردوغان" ومصيره بين يديه

شعار رفعه المتظاهرون في العاصمة التركية أنقرة، خلال تشييعهم جنازة الطفل بركين علواني، الذي لقي حتفه صباح أول أمس الثلاثاء بأحد مستشفيات أنقرة، بعد غيبوبة إمتدت 269 يوما.
المتظاهرون والذين حملوا حكومة رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية مسؤولية وفاة الطفل التركي، والذي يبلغ من العمر 15 سنة، بعد تعرضه في يونيو المنصرم لإصابة ناجمة عن عبوة غاز مسيل للدموع له في رأسه على يد الشرطة التركية خلال أحد الاحتجاجات، أدت إلى دخوله حالة غيبوبة.
وشهدت العديد من المدن التركية الأخرى تنظيم إحتجاجات ومظاهرات مماثلة، عرفت تدخلا أمنيا تميز وفقا لأغلب التقارير الصحفية بالعنف، وأستعملت فيه الشرطة التركية خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. كما قاطع طلبة العاصمة دروسهم، فيما دعت العديد من النقابات إلى الإضراب والإنضمام للمظاهرات. وفي محاولة منه لتهدئة الأوضاع، بعث الرئيس التركي عبد الله غول ببرقية تعزية لأسرة الضحية قال فيها إن "البلاد تمر بظروف صعبة جعلت العقول ممتلئة بالغضب والكراهية" قبل أن يضيف الصغير بركين كان آخر ضحايا أجواء الكراهية تلك".
وكانت تركيا قد شهدت في الصيف الماضي إندلاع مظاهرات في مناطق مختلفة من تركيا، عقب تطور إحتجاجات على خطط لإزالة حديقة غيزي، لتخلف في النهاية ثمانية قتلى بينهم شرطي، وآلاف المصابين.