لقي تسعة مواطنين من أصل صحراوي حتفهم إثر حريق شب في خيمتهم الاثنين بمنطقة الدوكج، بالمنطقة العازلة بين الجيش المغربي وجبهة البوليساريو الانفصالية التي سارع زعيمها محمد عبد العزيز إلى إرسال برقية تعزية إلى أسرة الضحايا، في حين التزمت السلطات المغربية الصمت إزاء هذا الحادث الذي تشير كل القرائن إلى أنه فعل إجرامي. وقال محمد عبد العزيز في رسالته الى رب العائلة ، ويدعى دداه محمد سالم الناجم: " بقلوب حزينة ونفوس راضية بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة السيدة حرمكم، مريم السيد، مع عدد من أبنائكم وبناتكم، مالي وعيدالو وخديجتو والتويلية ومحمد سالم و وكربلِّي والطالب، مع المواطن أبي محمد عبد الحي، على إثر حريق مهول نشب بالخطأ في منزلكم، الكائن بمنطقة الدوكج". هذا وقد شب حريق في الساعات الأولى من صباح الإثنين في خيمة محاذية لمنطقة الدوكج حوالي الساعة الواحدة فقضى على 9 أفراد 8 من أسرة تقطنها تسمى أهل آخريج فيما لا تزال ابنتها الكبيرة فاطمة تتلقى العلاج في المجمع الصحي لشركة اسنيم بعد إصابتها بجروح عميقة. ووقع الحادث، حسب مصادر من عين المكان، عندما كان رب الأسرة في سفر وطلب من صديق له أن يبقى مع الأسرة للقيام ببعض الترتيبات المتعلقة بحياة البادية في فترة غيابه وبينما الأسرة نائمة ليلة البارحة اندلع حريق هائل في خيمتها "اكيطون" فهرعت البنت الكبيرة للأسرة فاطمة بنت آخريج إلى خيمة بجاوارها طالبة النجدة غير أن قوة الرياح لم تسعف الأسرة حيث التهم الحريق جميع أفرادها 8 وهم والدتها و4 بنات و3 أولاد فيما حملت سيارة إسعاف صحراوية صديق الأسرة وفاطمة إلى ازويرات حيث فارق الرجل الحياة فيما لا تزال فطمة تتلقى العلاج في المركز الصحي لاسنيم. وتقول فاطمة إن الأسرة التي بجاوارها أخبرتها أن سيارة قد انطلقت لتوها من قرب الخيمة المشتعلة تزامنا مع اندلاع النيران وهو ما يترك انطباعا بأن الحادث مدبر خاصة أن الخيمة حسب نفس المصدر لم يكن بها أي مصدر للنار. وتنتمي الأسرة لمجموعة أولاد تيدراريم التي تتوزع ما بين الأقاليم الصحراوية التابعة للمغرب والأراضي الموريتانية.