علمت شبكة أندلس الإخبارية من مصادر قضائية أن أحد قضاة إسبانيا قام اليوم الثلاثاء باستدعاء الأميرة كريستينا، الابنة الصغرى للعاهل الإسباني الملك خوان كارلوس، للشهادة كمتهمة للاشتباه في تورطها بجرائم تهرب ضريبي وغسيل أموال. ومن المنتظر أن تدلي الأميرة كريستينا بشهادتها في الثامن من مارس المقبل، أمام القاضي المسئول عن التحقيق في قضية الفساد المتورط فيها زوجها لاعب كرة اليد السابق إنياكي أوردانجارين، والمعروفة إعلاميا باسم قضية "نووس". يشار إلى أن قضية "نووس" متعلقة باختلاس 6.1 ملايين يورو (حوالي 8.7 ملايين دولار) من الأموال العامة عبر معهد "نووس"، وهو مؤسسة خيرية لا تهدف للربح، والتي ترأسها زوج الأميرة كريستينا على مدار أعوام. وتعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها استدعاء ابنة ملك إسبانيا للشهادة كمتهمة في هذه القضية، حيث كانت المرة الأولى في أبريل/نيسان من العام الماضي ولكن تم إلغاء هذا الشهادة بعد تقديم طعن أكد أن الأميرة كريستينا ليس لها أي علاقة بمسألة اختلاس الأموال المتورط بها زوجها في معهد "نووس". وبعدها شرعت السلطات الإسبانية في التحقيق لمعرفة إمكانية تورط الأميرة كريستينا في عمليات التهرب الضريبي وغسيل الأموال عبر شركة "أيزونا" التي تملك الأميرة 50% من حصتها هي زوجها أوردانجارين. وقرر القاضي الإسباني في نهاية المطاف استدعاء الأميرة كريستينا للشهادة كمتهمة رغم معارضة النيابة العامة لمكافحة الفساد بإسبانيا، بجانب نفي أوردانجارين تورط زوجته في التهم المنسوبة إليه. وكان النائب العام المسئول عن التحقيق في هذه القضية قد أكد للقاضي أن هناك "دلائل واضحة يمكن عبرها توجيه الاتهام" للأميرة كريستينا بالتورط في قضايا فساد.
++ في الصورة الاميرة كريستينا مع العاهل خوان كارلوس والملكة صوفيا