أكدت مواطنة فرنسية أم لشابين كانا قد ذهبا إلى سوريا للقتال إلى جانب المجاهدين الإسلاميين ضد نظام الأسد، مقتل نجلها الثاني البالغ من العمر 30 عاما في ديسمبر الماضي، بعد أشهر من مقتل شقيقه الأصغر الذي كان عمره 22 عاما. وأوضحت دومينيك بونس خلال مقابلة معها نشرت اليوم في بعض وسائل الإعلام المحلية، أنها تلقت في الثاني من الشهر الجاري رسالة هاتفية تفيد بمقتل نجلها نيكولا في حمص مع أربعة مقاتلين آخرين بعد قيامهم بتفجير انتحاري. كان نيكولا، الذي حمل اسم أبو عبد الرحمن بعد اعتناقه الإسلام مع شقيقه جان دانييل، قد ترك وصية بأن يتم إبلاغ والده ووالدته حال حدوث شيء له، حسبما قالت بونس. بينما لقى جان دانييل حتفه في 11 أغسطس من العام الماضي خلال معركة في حلب. يذكر أن الأخوين كانا قد بررا سفرهما إلى سوريا، التي وصلا إليها في مارس 2013 ، بالانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). يشار إلى أن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا في سوريا منذ بداية الصراع في مارس 2011 بحسب آخر بيانات الأممالمتحدة، لكن مصادر حقوقية سورية ترفع العدد إلى أكثر من 300 ألف قتيل أغلبهم مدنيون لقوا حتفهم في الغارات التي يشنها جيش الأسد على المدن والبلدات التي يسطر عليها مقاتلو المعارضة السورية والجماعات الجهادية.