الشيوخ كلهم بدون إستثناء إصطفوا بجانب حزب العدالة في وقت حرج للغاية، إذ في نفس الوقت الذي يقترب المعتقلون من الهلاك الحتمي جراء الإضراب يطلق هؤلاء الشيوخ طوق نجاة للحزب، وكأنهم يبرؤونه من أي حادث قد يقع وفي نفس السياق يردون على الإخوة الذين بذلوا الغالي والرخيص بل وخاصموا إخوانهم خصوما فاجرا في بعض الأحيان لسواد عيون الشيوخ... وها هم اليوم يردون الإحسان بصفعة قوة مدوية... فلا مجال للمزايدة على حزب المصباح، إنه منقذ الشيوخ. عبارات قوية على صفحة جديدة على الفايسبوك أطلق عليها إسم :لجنة نصائح المعتقلين الإسلاميين، هذه الصفحة الجديدة التي تلاقي أعجاب متزايد من مجموعة من السلفيين بالمغرب، نتيجة السخط المتزايد ضد ما يسمونه تخاذل الشيوخ في الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، وانشغالهم بالعمل السياسي، وتقاربهم مع حزب العدالة والتنمية. كما أن موقف الشيوخ من الوقفة التي نظمتها اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، وتبرؤهم منها، كان بمتابة الشعرة التي قسمت ظهر البعير. وكانت حملة الإعتقالات الإخيرة صربة موجعة للتيار السلفي الجهادي بالمغرب، الشئ الذي سيدفعه في التفكير الجدي الى تغيير أدوات تعامله، وتجديد قياداته، وهذا مؤشر على ظهور تيار سلفي جهادي جديد بالمغرب، بقيادات جديدة، يتوافق عليها أغلب المتعاطفين وأنصار التيار السلفي بالمغرب حسب أحد المتتبعين للحركات الإسلامية في المغرب.