على إثر الخبر الذي انفردت بنشره جريدة أندلس برس يوم الأربعاء الماضي بخصوص قضية التلميذة من أصل مغربي نجوى الملهى أخريف، التي منعت من متابعة دراستها بعد قرارها ارتداء الحجاب، أصدرت جمعية العمال والمهاجرين المغاربة بإسبانيا أتيمي، اليوم الجمعة، بلاغا تندد فيه بقرار المؤسسة التعليمية التي تدرس فيها التلميذة المغربية، مطالبة الحكومة المحلية بمدريد بالتدخل العاجل لإلغاء هذا القرار المجحف. وحملت جمعية أتيمي مندوبية التعليم بالحكومة المحلية بمدريد كامل المسؤولية عن قرار معهد كاميلو خوسي ثيلا ببلدية بوثويلو دي ألاركون حيث تدرس التلميدة المغربية، مطالبة إيها ب"التدخل العاجل حتى تستعيد نجوى حقها الأساسي في التعليم، بغض النظر عن ثقافتها أو ديانتها". وفي بلاغ توصلت أندلس برس بنسخة منه، أكدت جمعية العمال والمهاجرين المغاربة بإسبانيا بأن الحق في التعليم يكفله الدستور الإسباني وأن دستور البلاد يعلو على كل القوانين الداخلية التي تذرع بها مدير المعهد المذكور لحرمان نجوى من حقها في التمدرس. وطالبت أتيمي بفتح نقاش جاد حول هذه القضية، داعية كل الأطراف بتحمل مسؤولياتها في إطار من الاحترام لمبادئ التعايش والضوابط القانونية. هذا و قد كانت نجوى الملهى أخريف، البالغة من العمر سبعة عشر سنة، تتابع دراستها في الصف الأول من التعليم الثانوي ولم تكن ترتدي الحجاب من قبل، بعد أن نصحها والدها بالتريث حتى حصولها على الباكلويا، لكنها قررت بداية شهر فبراير الماضي تغيير طريقتها في اللباس ظننا منها أن ذلك يدخل في إطار الحرية الشخصية، ولم يخطر أبدا ببالها أن إدارة المعهد العمومي الذي تدرس فيه ستفصلها عن الدراسة بسبب زيها. وفي تصريح لأندلس برس، قال والد الفتاة، السيد محمد الملهى الزايدي، أن إدارة معهد كاميلو خوسي ثيلا قررت، وفي خطوة تعد سابقة من نوعها في إسبانيا، عزل ابنته عن باقي زملاءها في الفصل ووضعها في فصل انفرادي بينما زملاءها يتابعون الدراسة في فصل آخر. وقد خاض زملاء نجوى في الفصل عدة احتجاجات عبر ارتدائهم لقبعات وكوفيات حتى يتم إرجاع زميلتهم أو فصلهم جميعا عن الدراسة، لكن إدارة المعهد لم تكترث لهذه الحركة الاحتجاجية وتمادت في عقابها للفتاة المغربية التي تعتبر من بين أنجب التلاميذ في المعهد المذكور والمتواجد في بلدية بوثويلو دي ألاركون التابعة لمنطقة مدريد. وبالرغم من قرار المعهد حرمانها من حضور الدروس إلا أن نجوى مصممة على مواصلة الدراسة إذ أنها تراجع في بيتها كل المقررات والدروس التي يمدها بها زملاءها بعد خروجهم من الفصل، كما ذكر لنا والدها. وكدليل إثبات لإمعانها في حيفها ضد نجوى وأسرتها، رفضت إدارة المعهد نشر الصور التي تظهر فيها الفتاة المغربية وهي ترتدي الحجاب رفقة زملائها في فريق الهوكي المدرسي على صفحات النشرة الداخلية للمعهد، بالرغم من أن الفريق فاز في البطولة المدرسية لرياضة الهوكي بمشاركة الطالبة المغربية التي تهوى هذا الصنف الرياضي.