قال أحمد السنوسي، سفير المغرب لدى الأممالمتحدة سابقا والجزائر سابقا، " إن على المجتمع المدني اليوم أن يشتغل بقوة أكبر من أجل مساعدة الدبلوماسية الرسمية في مسار دفاعها عن مغربية الصحراء". وعن علاقة المغرب بالجزائر، أشار السنوسي إلى أن المغرب "يتمنى أن يأتي يوم يسمي فيه الجزائر بالإخوة عوض الجيران فقط" وفي ذات السياق، أكد المحامي بهيئة الرباط، مصطفى جياف، في مداخلته اليوم بالرباط خلال ندوة حول دور الدبلوماسية الموازية في قضية الصحراء خلال أن المغرب يدافع عن مغربية الصحراء بطريقة عشوائية، "حيث إن الدبلوماسية البرلمانية لا تراعي معايير الكفاءة في اختيار النواب الذين سيدافعون على الطرح المغربي خلال الزيارات التي تقوم بها للدول الأوروبية". واستنكر ذات المحامي كون بعض المدافعين عن عن مبادرة الحكم الذاتي المغربية " لا يعرفون حتى بنود المبادرة"، حسب تعبيره. وأَضاف نفس المتحدث أن "هؤلاء الممثلون للطرح المغربي في اللقاءات الدولية بخصوص قضية الصحراء لا يقومون في الحقيقة سوى بجولات تبضع وتسوق بأوروبا". من جانبه، قال الزروالي العيدي، الكاتب العام للمنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية، إن "على منظمات وجمعيات المدني أن تتساءل عن أسباب عدم ملامستها لقضايا المجتمع المصيرية بعمق أكثر كما يفعل المجتمع المدني الدولي الذي يؤثر في على السياسات الخارجية للدول". وانتقد ذات المتحدث ما اعتبره "غيابا للقدرة لدى الدبلوماسية المغربية الرسمية في التواصل مع جمعيات المجتمع المدني التي تعمل في إطار دبلوماسية موازية". وقام نور الدين بلحداد، الأستاذ الباحث بمعهد الدراسات الإفريقية التابع لجامعة محمد الخامس ، بعرض تاريخي لأهم المحطات والأحداث "التي تدل على مغربية الصحراء وارتباط أهلها بالمغرب، والتي لا تستغلها الدبلوماسية المغربية"، حسب تعبيره. وأشار بلحداد إلى "الهجوم الشرس الذي قامت بها قوات الإستعمار سنة 1892 على قبائل عين صالح التي امتنعت عن إيقاف الدعاء للملك الحسن الأول في الصلاة"، على حد تعبيره. وأضاف ذات الباحث في تاريخ الصحراء أن القبائل الصحراوية عبرت عن سعادتها بزيارة الملك الحسن الأول للمنطقة سنة 1303 هجرية وتجديدها الولاء له بالرغم من منع السلطات الفرنسية والاسبانية لها من الالتقاء بالسلطان".
++ في الصورة الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية الأسبق