رغم التعديلات التي أحدثها مدرب ريال مدريد على التشكيلة الرئيسية للفريق بإقحام نجم وسط الميدان خوصي مريا غوتييريس منذ البداية، لم نر أي تغيير يذكر في طريقة لعب الفريق الذي غاب عنه الانسجام بين لاعبيه وكان يعاني من هفوات قاتلة في الدفاع، مع أنه حسم المباراة التي جمعتة اليوم بفريق ألميريا لصالحه بهدفين لواحد. فقد حاول منذ البداية حسم المباراة بالضغط على فريق ألميريا ، إلا أن الحارس المتألق دييغو ألبيس وقف سدا منيعا في وجه مهاجمي الريال وأفشل العديد من الفرص السانحة للتسجيل، ليتمكن مهاجم ألميريا السريع كروسات بمباغتة فريق الريال في هجوم مضاد بتوقيعه الهدف الأول لألميريا في حدود الدقيقة الخامسة عشرة. وكما عودنا عليه الفريق الملكي طيلة هذا الموسم، فالرد لا يأتي إلا بعد وقوع الصدمة ليتمكن نجمه كريستيانو رونالدو من هز شباك ألميريا في الدقيقة 27 من الشوط الأول، لتعود المباراة لما كانت عليه من أخذ ورد في وسط الميدان دون أية خطورة تذكر. وأمام المحاولات المتكررة والسريعة من مهاجمي فريق ألميريا للعودة في المباراة، لاسيما لاعبيه كروسات وكالو أوتشي، اضطر المدرب التشيلي إلى تعزيز خط وسط الميدان بإقحام كل من مامدو ديارا ولاس ديارا ليوقف زحف ألميريا، وهو ما تم له بتسجيل فان دير بارت الهدف الثاني للريال في الدقيقة 70. وبفوزه الصعب هذا يكون الريال قد فك عقدة نتائجه السلبية بملعب ألميريا منذ موسم 2007-2008، ويتمسك بأمل تعثر فريق برشلونة في المباريات الستة المقبلة من أجل إنقاد ماء الوجه في هذا الموسم.