نفى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة اسماعيل هنية التدخل في الشؤون المصرية، ودعا إلى رأب الانقسام الداخلي بين الفلسطينيين، متهما واشنطن بإفشال كل محاولات تحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطيني، غير أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أكدت أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي تهربت من اتفاقات المصالحة. وأكد هنية في خطاب مطول بث تلفزيونيا من غزة، أن حماس لا تتدخل في الشأن المصري، وأن ما يتردد في هذا الشأن محاولات للوقيعة بينها وبين مصر. وقال إن من حق مصر أن تحمي أمنها، لكن ليس على حساب غزة ومقاومتها، داعيا إلى وقف حملة التحريض والتهديد ضد القطاع، وقال إنه لا يتوقع العدوان والتجويع إلا من العدو الإسرائيلي. وأبدى هنية استعداد حكومته للتعاون مع الأجهزة الأمنية المصرية وتلقي أي معلومات عن أي حوادث مفترضة عن تورط فلسطينيين في أحداث وقعت بمصر. وتابع أن "معركتنا الوحيدة هي ضد المحتل الصهيوني، وسنظل حريصين على تجنب أي شيء يؤدي إلى توتير الأجواء مع أشقائنا في مصر ومع أية دولة عربية أو إسلامية". ودعا السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح أمام سكان غزة، وإنهاء "ما يصيبهم من أذى وحصار وتضييق" جراء الإغلاق المتكرر للمعبر. وفي هذا الإطار قالت الحكومة المقالة إن السلطات المصرية قررت إعادة فتح معبر رفح غدا الأحد بشكل جزئي وفي كلا الاتجاهين. يشار إلى أن العلاقة شهدت حالة من التوتر بين السلطات في غزة والسلطات المصرية منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي، ويشن الجيش المصري حملة عسكرية في شمال سيناء ضد مجموعات يقول إنها جهادية تستهدف القوات المصرية، ويغلق معبر رفح بشكل متكرر "لأسباب أمنية".