تعددت الآراء التي أطلقها مجموعة من المتتبعين، على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، للانتخابات الجزئية التي انطلقت أمس 3 أكتوبر 2013 بموقع مولاي يعقوب التابع لمدينة فاس، وأفرزت عن فوز مرشح حزب الإستقلال ب 7654 على منافسه بحزب العدالة والتنمية الذي حصل على 5250. النتيجة أثارت حفيظة مجموعة من المتتبعين للحقل السياسي بالمغرب، واعتبرت مجموعات فايسبوكية أن نجاح حزب الاستقلال بموقع مولاي يعقوب هو تكريس جديد لمنطق الفساد التي عاشت عليه المنطقة منذ زمن بعيد ولازالت تتخبط فيه خبط عشواء، ومن الشباب أيضا من استنكر الفوز الاستقلالي بالمنطقة معتبرا إياه مخالفا للمعنى الديمقراطي الحقيقي، كما أن هناك من ربط سياق الفوز بالمسيرة التي نظمها حزب الاستقلال قائلا "حزب الحمير قادم، والإديولوجية الحميرية كاينة، والفكر الحماري يشكل الآن". من جهة أخرى استفز طعن أعضاء حزب العدالة والتنمية في نتيجة الانتخابات، مجموعة من شباب مواقع التواصل الإجتماعي، فبعد أن استنكرت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بفاس ، مجريات اليوم الانتخابي الذي شهد في أبشع صوره، استعمال المال الحرام، وكذا أعمال البلطجة في سعي لترهيب المواطنين وثنيهم عن الإدلاء بأصواتهم، رد شباب الفايسبوك ب "يا سلام الخوانجية، يطعنون في نتائج الانتخابات، حلال علينا حرام عليكم، الم تكن هناك خروقات قبل تسعة اشهر، الم يكن هناك حياد سلبي للسلطات، الم يكن، الم يكن ........... وتوما تكمشو واعترفو بالهزيمة، أي أن الفساد قتل التخلف". يذكر أن مدير الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية بمولاي يعقوب، حمل في لقاء جمعه مع أعضاء الحزب الذين شاركوا بالحملة الانتخابية، المسؤولية للأطراف التي شاركت في إفساد العملية الإنتخابية.