انتهت غزوة مولاي يعقوب، التي دارت رحاها امس الخميس، بين حزبي العدالة والتنمية والاستقلال بانتصار مرشح هذا الاخير، وذلك بعد صراع مرير استعملت فيه كل الاسلحة السياسية وغير السياسة من طرف الجانبين، وذلك لترهيب "العدو" واستمالة اكبر عدد ممكن من الانصار.. وتمكن الحسن الشهبي المعروف ب"بوسنة"، مرشح حزب الاستقلال، من الفوز بمقعد في مجلس النواب عن دائرة مولاي يعقوب بفاس، وذلك في الانتخابات الجزئية التي أقيمت يوم أمس الخميس 3 أكتوبر 2013.
وحصل مرشح حزب شباط، حسب معطيات غير رسمية، على 7654 صوت، متقدما بحوالي 1600 صوت على منافسه، المرشح عن حزب العدالة والتنمية الذي حصل على 5250 صوتا، فيما حل مرشح الحركة الشعبية في المرتبة الثالثة ب2642 صوت. .
ومباشرة بعد فوز حسن الشهبي، مرشح حزب الاستقلال في الانتخابات الجزئية التي شهدها إقليم مولاي يعقوب، خرج العشرات من أنصار حميد شباط أمس الخميس، إلى الشوارع الرئيسية بمدينة فاس، للتعبير عن انتصارهم على حزب العدالة والتنمية وحكومة عبد الإله بنكيران.
وشوهدت فاطمة طارق، زوجة حميد شباط، تردد من داخل سيارتها شعار "بَايْ بَايْ بنكيران".
إلى ذلك أطلق حزب العدالة والتنمية، الذي حل مرشحه ثانيا، النار على حزب شباط ومرشحه والطريقة التي أدار بها العملية الانتخابية بهذه الدائرة.
واتهمت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية، بفاس بولمان، حزب الاستقلال، باستعمال المال الحرام و"أعمال بلطجية لترهيب المواطنين وثنيهم عن الادلاء بأصواتهم في محاولة، بحسب لغة البيان، رخيصة لاستمالة أصواتهم بالقهر والعنف والارهاب".
وقال البيان بأن "يوم الاقتراع شهد استمرار الحملة الانتخابية من قبل بعض رؤساء الجماعات والمنتخبين، وتواطؤ بعض رجال السلطة وأعوانهم بالاقليم".
وأضاف ذات البيان "أن هناك تواطؤا من قبل عدد من رؤساء مكاتب التصويت في إفساد العملية الانتخابية ناهيك عن الحياد السلبي للسلطات العمومية".