ستعمل شبكة " أندلس الاخبارية" في سلسلة " حقائق علمية تهمك" على موافتكم بجميع المعلومات والحقائق العلمية التي تهم كل مناحي الحياة، لتعميم الاستفادة ونشر المعرفة. كثير منا يرتاد المصعد الكهربائي يوميا ليوصله إلى مكان عمله، هربا من العدد الكبير من السلالم والتعب المصاحب لذلك ، لكن لم يتساءل عن كيف صنع المصعد؟ ومن اخترعه؟، ومتى اخترعه؟ فكرة وجود المصاعد في الأبنية هي قديمة تعود إلى أكثر من 2400 سنة قبل الميلاد، لكنها كانت تقليدية تعمل على الطاقة البشرية او الحيوانية. أما المصعد الحديث فيرجع إختراعه إلى المخترع الأمريكي أليشا أوتيس ، والذي نشأ معتل الصحة ومعدما ويفتقر إلى التعليم الأكاديمي الجيد، و ابتكار أليشا أوتيس كان عبارة عن نظام جديد وآمن للمصاعد يعتمد على ما يعرف بالكابح والذي يوفر أقصى درجات السلامة والأمان لمن هم في داخل هذه المصاعد . وتعتبر سيرة المخترع الأمريكي أليشا أوتيس، أكبر دليل على حبه للعلم والاختراع فقد ولد في 1811 في منطقة فيرمونت في الولاياتالمتحدةالأمريكية من أسرة فقيرة، هاجر إلى نيويورك عام 1852 كموظف في معمل،حيث لاحظ أثناء عمله، أنه يلزم رفع آلات كبيرة إلى الطوابق العلوية، فأخذ بتصميم مصعده الأول وقبل أن ينتهي من ذلك توقف العمل في المعمل بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد ، فاضطر إلى ترك عمله كموظف في ذلك المعمل واستدان بعض المال وأسس أول معمل لصنع المصاعد. وفي عام 1854 عرض أوتيس مصعده ضمن فعاليات المعرض العالمي الذي أقيم في كريستال بالاس في نيويورك وقد انبهر الجمهور بهذا الاختراع، خصوصا عندما ركب أليشا في داخله وارتفع لمسافة 40 قدما ثم طلب من مساعده أن يقطع الحبال، وبالفعل تم قطع الحبال وبقي المصعد في مكانه ولم يسقط على الأرض ، وبذلك حاز اختراعه على ثقة الجمهور وتم التأكد من انه آمن ويمكن الاعتماد عليه للتنقل بين الطوابق المختلفة ضمن البناء الواحد. وللاختراع المصاعد الفضل الكبير في توسع المدن والأبنية فيها بشكل عامودي ، ولتظهر لاحقا ناطحات السحاب والتي تحتوي على العديد من المصاعد المتطورة والمريحة للغاية.