عاشت مدينة العروي مؤخرا على إيقاع احتجاجات واسعة النطاق، حيث تعيش هذه المدينة الصغيرة أزمة ضعف شبكة النقل الحضري المؤدي إلى مجموعة من النقاط والأماكن التي تعتبر أساسية لساكنة العروي. وطالبت هيئات المجتمع المدني كل المسؤولين وراسلت مجموعة من الجهات التي تسهر على تنظيم مجال المواصلات، ولكن عدم تجاوب الجهات الوصية أخرج الساكية عن صمتها لفضح صمت السلطة المحلية، المجلس البلدي بلعروي، السلطات الإقليمية والمجلس الإقليمي عن هذا الملف الذي يؤرق الساكنة. وأكدت هيئات المجتمع المدني في بيان توصلت به "شبكة أندلس الإخبارية"، أنها متشبثة بحقها في المطالبة بتوفير وسائل النقل الضرورية، حيث ستستمر في إعداد خطة عمل جديدة تروم مراسلة جميع الجهات المعنية إقليميا ووطنيا. وحول اللقاءات التي تم تنظيمها والمشاورات التي دارت بين جمعيات المجتمع المدني والمسؤولين المحليين، عقد يومي 13 و 14 شتنبر الجاري بدار الشباب العروي ، اجتماع لتدارس كل ما يتعلق بحيثيات ملف النقل كما اجتمعوا ببرلماني البيجيدي نورالدين البركاني، الذي جلس وناقش الاوضاع التي وصلت إليها أزمة النقل. وأكد ربيع الفاضيلي في اتصال مع "شبكة اندلس الاخبارية" ان المدينة تعاني منذ سنة 2007 وبالضبط منذ تشييد الكلية في منطقة سلوان، من ضعف وسائل النقل الحضري التي تربط بين العروي وزايو مع منطقة سلوان، وقال الفاضيلي على أن المجتمع المدني يرافع منذ ذلك الوقت على ضرورة توفير وسائل النقل والمواصلات التي من شأنها ضمان السلامة للمواطنين، لكن الإجابات والردود ذات الطابع الشمولي أثارت حفيظة السكان وجعلتهم يعانقون الشارع للإحتجاج لإيصال أصواتهم والنتيجة في الأخير، كانت عبارة عن وعود بقيت معلقة منذ زمن بعيد .