أثار غياب رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني عن الأنظار بعد اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين في جدة ضجة وموجة من الشائعات، وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري قد تغيب يوم الجمعة الماضي عن إلقاء كلمة ألقاها نيابة عنه الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي خلال افتتاح أعمال الدورة الاعتيادية ال 35 لمجلس محافظي وحكام المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. ونقل موقع "ميديل ايست اونلاين" عن مصادر دبلوماسية خليجية "أن هناك أخباراً تتردد عن أن رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر زار "إسرائيل" لطلب مساعدتها للضغط من اجل رفع اللوبي "الإسرائيلي" في الكونغرس تحفظاته على التدخل الدولي في سورية. وكان التحفظ الإسرائيلي على التدخل الدولي في سورية وفقاً لمراقبين ليس حرصاً على بقاء النظام الحاكم الداعم للمقاومة والمحتضن لحركة حماس في سورية بل خوفاً من اندلاع حرب في المنطقة بأكملها تصل نارها إلى "إسرائيل"، ومن جهة أخرى، أشار الموقع أن مباحثات المسؤول القطري في "إسرائيل" كانت لإقناع "الإسرائيليين" أيضاً بالقبول بإعلان دولة فلسطينية والدخول في مباحثات جدية ونهائية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وعلى صعيد العلاقات القطرية الإسرائيلية، كان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد صرح خلال مقابلته مع قناة "الجزيرة" القطرية مؤخراً أن الاتصالات القطرية مع تل أبيب مستمرة كما أضاف الأمير القطري أن إسرائيل تعتبر بلاده ليس دولة صديقة بل دولة عدو، ولكن قطر ستستمر بالاتصال مع إسرائيل، طالما كانت إسرائيل جادة في عملية السلام، مشيراً إلى أنه على شاشتكم (يقصد فضائية "الجزيرة") تصورون إسرائيليين موجودين في الدوحة. وتشهد العلاقات القطرية الإسرائيلية قطيعة في الإعلام بينما تشهد علاقات وطيدة في السر حيث نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلا عن إحدى الصحف الفرنسية الأسبوعية قبل أشهر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التقى سراً مع رئيس الوزراء القطري في باريس. في سياق ذي صلة، كشف محمد بسيوني سفير القاهرة الأسبق لدى "إسرائيل" إنه في حالة إلغاء اتفاقية تصدير الغاز إلى إسرائيل فلدى تل أبيب بدائل لاستيراد الغاز منها وفي مقدمتها قطر. وكانت قطر قد أبدت على لسان وزير التجارة والصناعة حسن بن عبد الله فخرو في وقت سابق استعدادها تزويد إسرائيل بالغاز والى مدة غير محدودة وبأسعار مخفضة. وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الصناعة والتجارة القطري حسن بن عبد الله فخرو بنظيره الإسرائيلي قبل أشهر حيث تم بحث العديد من القضايا التجارية بين البلدين وأبدى الوزير الإسرائيلي امتنانه الشديد لدولة قطر حكومة وشعباً.