قام الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، مؤخرا، بزيارة سرية لإسرائيل لم تنشر عنها قناة «الجزيرة» أي خبر، رغم أن نبأ الزيارة تناقتله العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية. ووجد أمير قطر، الذي كان مرفوقا بالوزير الأول القطري عبد الله بن خليفة آل ثاني، في انتظاره بمطار «تل أبيب»، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أمير قطر التقى شخصيات ومسؤولين كبارا من صناع القرار في إسرائيل، بينهم وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو. وحسب المصادر نفسها، فقد كانت هذه الزيارة «مناسبة» لأمير قطر لتجديد اتفاقيات تجارية بين البلدين، حيث اتفق الطرفان على صفقة تقضي بتزويد السوق الإسرائيلي بحاجياته من الغاز القطري. لكن يبقى أهم ما خرجت به زيارة الأمير القطري لتل أبيب هو تلك الصفقة المتعلقة ب«تعاون» البلدين في المجال التربوي، إذ ينتظر أن تزود إسرائيل، بموجب هذه الصفقة، دولة قطر بالكتب المدرسية للتلاميذ القطريين. وشدد أمير قطر، أثناء وجوده في تل أبيب، في تصريحاته للمسؤولين الإسرائيليين، على «أهمية العلاقات الديبلوماسية بين إسرائيل وقطر»، وهو نفس الموقف الذي عبرت عنه المسؤولة الإسرائيلية تسيبي ليفني. وتوقع مسؤولون إسرائيليون أن تجد تل أبيب دعما قويا من طرف قطر في حالة نشوب أي حرب في منطقة «الشرق الأوسط». وينتظر أن تثير هذه الزيارة «السرية» بعض الجدل لدى الجمعيات والهيئات المناهضة للتطبيع في العالم العربي والإسلامي، إذ لم تستبعد بعض المصادر أن تشهد بعض العواصم في أكثر من دولة احتجاجات أمام سفارات قطر تنديدا بزيارة أمير قطر لإسرائيل في هذا التوقيت الذي تتواصل فيه الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على الفلسطينيين بمختلف فصائلهم.