أقر مسؤولون أمريكيون أن الفريق القانوني في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، منقسم حول مدى قدرة الولاياتالمتحدة على قتل مسلحين إسلاميين في اليمن والصومال، وهي مسألة يمكن أن تحدد حدود الحرب ضد تنظيم "القاعدة" وحلفائها. ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الجمعة، عن مسؤولين من الكونغرس والإدارة الأمريكية على إطلاع على المباحثات الدائرة، قولهم إن النقاش يتركز حول ما إذا كان يفترض بالولاياتالمتحدة أن تستهدف عدداً من القادة رفيعي المستوى في المجموعات المسلحة مرتبطين شخصياً بمخططات لمهاجمة الولاياتالمتحدة أو إذا كان عليها أيضاً مهاجمة آلاف الجنود من مستوى أدنى. وأشار المسؤولون إلى أن الخلاف حول حدود استخدام القوة القاتلة في منطقة خليج عدن، أي إذا كان لا بد من اللجوء إلى الطائرات من دون طيار أو صواريخ كروز أو غارات كوماندوس، قسمت وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين طوال أشهر، بالرغم من أن الخلاف ما زال حتى الساعة مجرد اختلاف نظري. وأشاروا إلى أن القضية التي لم تحل بعد هي إن كان بإمكان الإدارة الأمريكية أن تصعد هجماتها إذا أرادت ضد أعضاء رفيعين في 'القاعدة بشبه الجزيرة العربية' ومقرها اليمن، وحركة 'الشباب' في الصومال. واعتبروا أن الجواب يضع الأرضية للإنتقال في القتال ضد الإرهابيين بما أن "القاعدة" الأصلية، التي تتحرك في باكستانوأفغانستان، تزداد ضعفاً. وقلل مسؤول أمريكي رفيع من أهمية الخلاف بين الوزارتين ووصفه بأنه اختلاف في التركيز السياسي، وليس مواقف قانونية. وأشار المسؤول إلى أن محامي وزارة الدفاع يحاولون الحفاظ على أقصى درجة ممكنة من المرونة النظرية، في حين يسعى محامو وزارة الخارجية إدراك حلفائهم الأوروبيين الذين يعتقدون أن ما من نزاع مسلح، لأهداف قانونية، خارج أفغانستان، وأن للولايات المتحدة الحق في التحرك في أماكن أخرى بغية الدفاع عن الذات فقط، لولا أن مسؤولين آخرين أصروا على أن محامي الإدارة اختلفوا حول السلطة القانونية لأمريكا حتى تشن مثل هذه الضربات.