علمت "أندلس برس" من مصادر مقربة من المعتقل محمد عبد الوهاب الرفيقي (الملقب لأبي حفص) أنه خاض اليوم الجمعة 16 شتنبر 2011 إضرابا إنذاريا عن الطعام مدته 24 ساعة، احتجاجا منه على تعسفات الإدارة المتكررة واستفزازها له، رغم أنه معتصم في زنزانته منذ 16 ماي 2011. ويأتي هذا الإضراب الإنذاري حسب مصادر "أندلس برس" لدى اللجنة المشتركة لتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة، مباشرة بعد "التفتيش الهمجي الذي قامت به إدارة السجون في كل من سجني بوركايز بفاس، والسجن المركزي بالقنيطرة حيث قامت الإدارة بسلب المعتقلين كل أغراضهم وأمتعتهم بل وحتى أطعمتهم". واستنكرت اللجنة المشتركة هذا "التصرف اللامسؤول والهمجي من طرف مندوبية إدارة السجون وإعادة الإدماج"، داعية "كافة الهيئات الحقوقية لتحمل مسؤوليتها في متابعة الشأن الحقوقي المغربي وخاصة ما يتعلق بحقوق السجناء السياسيين وسجناء الرأي". كما استنكرت عائلة عبد الوهاب رفيقي ما تعرض هذا الأخير من "هجوم شرس وعنيف من قبل فرقة خاصة، حيث اقتحموا عليه زنزانته المعتصم بداخلها منذ ما يقارب ثلاث أشهر ونصف، قاموا ببعثرة أفرشته وملابسه وكتبه العلمية بطريقة همجية ومسيئة ومهينة للكرامة الإنسانية، وقاموا بحجز كل الأواني المطبخية المسموح له بها، بل حتى الموقد الكهربائي والغريب في الأمر أن هذا هو الهجوم الثاني خلال ثلاثة أشهر". وطالبت العائلة في بيان توصلت "أندلس برس" بنسخة منه، ب"إنصافه مما تعرض له من استفزاز همجي، ورفع الظلم عنه، وهو الظلم الذي طاله تسع سنوات".